اختتام برنامج “تشريح العظم الصدغي للأذن” لطلبة البورد والدكتوراه بكلية الطب بجامعة صنعاء
صنعاء : الخميس 3 يوليو 2025م الموافق 8 محرم 1447هـ
اطّلع وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شيبان، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، وعميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور محمد الشهاري، على سير تدريب الطلبة على التشريح الجراحي للعظم الصدغي للأذن في معمل جراحة الأذن وتعريفهم بمهارة استخدام الميكروسكوب الجراحي، وخطوات الحفر الآمن، وتحديد العلامات التشريحية للسلامة الجراحية.
وخلال كلمته التي القاها بالمناسبة أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي، رئيس جامعة صنعاء، أن الجامعة ماضية في دعم وتبني البرامج النوعية التي تسهم في توطين التدريب الجراحي المتقدم داخل اليمن، مشيرًا إلى أن برنامج “تشريح العظم الصدغي للأذن” يُعد الأول من نوعه على مستوى البلاد، ويجسد التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو تقديم تعليم طبي عالي الجودة يتوافق مع المعايير الإقليمية والدولية.
وأوضح رئيس الجامعة أن تنفيذ البرنامج في معامل المهارات السريرية والمحاكاة الحديثة بكلية الطب يعكس حجم التطور الذي تشهده جامعة صنعاء في تحديث بنيتها التحتية التعليمية، وتوفير بيئة تدريبية متكاملة داخل الوطن، تُمكّن الطلاب من تلقي تدريب نوعي يضاهي ما تقدمه المؤسسات الطبية الإقليمية.
وأشار الدكتور البخيتي إلى أن البرنامج يأتي ضمن مساعي الجامعة نحو إعداد كفاءات وطنية عالية التخصص في مجال جراحة الأذن، وتحقيق الاكتفاء التدريبي محليًا، بما يعزز فرص الاعتماد الأكاديمي من الهيئات المتخصصة، ويرفع من جودة التعليم الطبي في اليمن.
جاء ذلك في ختام البرنامج التدريبي المتخصص الذي نظمه قسم الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع الجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة، واستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 13 متدربًا ومتدربة من طلبة البورد العربي والدكتوراه (MD)، وتحت إشراف عشرة من كبار الاستشاريين المتخصصين في المجال.
من جانبه، أشاد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور علي عبد الكريم شيبان، بالتجهيزات الحديثة المتوفرة في معمل جراحة الأذن بكلية الطب، وعلى رأسها الميكروسكوب الجراحي، ونظام الشفط والري، وحامل العظم الصدغي، وأجهزة الحفر الدقيقة، معتبرًا المعمل نواة حقيقية لإنشاء مركز وطني متخصص في جراحة الأذن باليمن.
وأكد الوزير شيبان استعداد الوزارة لتقديم كافة أشكال الدعم لهذا البرنامج الوطني النوعي، والعمل على تعميمه واستيعاب متدربين من مختلف المحافظات، بما يسهم في رفع مستوى التدريب الجراحي وتخفيف أعباء السفر إلى الخارج.
بدوره، أوضح الدكتور محمد الشهاري، عميد كلية الطب والعلوم الصحية، أن البرنامج التدريبي حظي باعتماد رسمي من مجلس القسم والكلية والجامعة، ويُعد خطوة مهمة في سبيل تحديث برامج التدريب الطبي، وتحقيق التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.
وأشار الدكتور الشهاري إلى أن البرنامج جمع بين المحاضرات العلمية المتخصصة وورش العمل التطبيقية، باستخدام عظام صدغية حقيقية وتحت إشراف نخبة من الاستشاريين، ما وفر تجربة تعليمية متقدمة ومميزة للمتدربين.
من جهته، قدّم الدكتور محمد المحبشي، رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة، شرحًا تفصيليًا حول محاور البرنامج، مبينًا أن التدريب العملي شمل تقنيات كحت قشرة عظمة الخشاء، الكحت الجذري، واستخدام المناظير الدقيقة، إلى جانب التدريب على خطوات زراعة القوقعة، ما ساعد المتدربين على تطوير مهاراتهم الجراحية وتعزيز جاهزيتهم للامتحانات التخصصية.
وفي سياق متصل، قام وزير الصحة ورئيس الجامعة وعميد الكلية بزيارة إلى دورة الإنعاش القلبي الرئوي (BLS) لطلاب الامتياز، والتي تهدف إلى إكسابهم المهارات الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة، استعدادًا لالتحاقهم بسوق العمل، ضمن توجه الكلية لربط الجانب النظري بالتطبيقي.
ويُعد هذا البرنامج علامة فارقة في مسار التعليم الطبي التخصصي في اليمن، ويعكس التزام جامعة صنعاء بقيادتها الأكاديمية بتعزيز جودة التعليم والتدريب، وبدورها الريادي في تطوير الخدمات الصحية وبناء كفاءات طبية وطنية مؤهلة.
