يسعى مركز دراسات التاريخ والآثار والتراث منذ نشأته بقرار رئيس الجامعة رقم ( ) لسنة 2008م إلى توسيع دائرة المعرفة في مجال التاريخ والآثار والتراث، وتوفير المعلومات الحديثة والإمكانيات اللازمة لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات اليمنية وطلاب الدراسات العليا في الأقسام ذات الصلة في الكليات، والسعي لتوظيف المعرفة التاريخية والأثرية والتراثية بما يسهم في تطوير الوعي الاجتماعي، وتعزيز الهوية الحضارية لليمن، ويعمق الانتماء للوطن، ويفيد المجتمع في الخطط الاستراتيجية المستقبلية .
لقد أخذ المركز على عاتقه المحافظة على الموروث الحضاري لليمن بشقيه المادي والشفهي، عبر خطوات مزمنة رغم افتقاره للإمكانيات المادية لتسيير أنشطته وأبحاثه، ومع ذلك يسعى المركز إلى إعداد وتأليف موسوعة المؤلفات اليمنية المطبوعة، وكذلك إعداد معجم مؤلفات العلماء المنتسبين إلى أهل اليمن بالمهجر، وكذا إعداد معجم الرسائل والأطروحات في الجامعات اليمنية (ماجستير ودكتوراه) ، وكذا الجامع الشامل لشتات المخطوطات اليمنية .
أما في مجال الموروث الشعبي الذي يمثل الهوية الحقيقية لوطننا الحبيب، فإن المركز يسعى لتبني مشروع استراتيجي وطني يهدف لإحياء الحرف اليدوية التقليدية والحفاظ على المتبقي منها والعمل على تطويرها، وذلك بالشراكة مع العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية مثل: وزارة الثقافة ووزارة الصناعة وأمانة العاصمة ووزارة التدريب المهني وغيرها من الجهات ذات العلاقة وذلك من اجل دفع بالشباب إلى إتقان وتعلّم هذه الحرف الحضارية من أجل ديمومتها واستمرارها، وكذلك خلق فرص عمل للعاطلين من أجل الدفع بعجلة التنمية والتقليل من البطالة في أوساط الشباب.
أما المسار الثاني فقد عمل المركز على فتح واعتماد برنامج الماجستير في مجال الصناعات والحرف اليدوية من أجل تطوير هذه الصناعات على أسس علمية ومعرفية، وذلك من أجل تأهيل شباب علمي في مجال الحرف والصناعات اليدوية من خريجي الجامعات اليمنية؛ ليقوموا بالإسهام في المحافظة على الحرف التقليدية بل وتطويرها لتصبح معامل تضاهي المصنوعات الحديثة يمكن تغنينا عن استيراد مثيلاتها الخارجية مما يؤدي إلى دعم الاقتصاد الوطني واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة وهوما قد يوفر العملة الصعبة للبلد وتحسين دخل الفرد في المجتمع .