Back

كلمة عميد الكلية

كلية التربية والعلوم التطبيقية – أرحب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين.

أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات،

الزملاء أعضاء هيئة التدريس والموظفين،

زوار موقع كلية التربية والعلوم التطبيقية الأعزاء،

أرحب بكم جميعًا في بوابتنا الرقمية، التي نأمل من خلالها أن نكون أقرب إلى مجتمعنا الأكاديمي والمجتمعي، وأن نقدم رؤية شاملة عن دور كليتنا ورسالتها وأهدافها.

في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، بات لزامًا على المؤسسات التعليمية أن تتبنى أدوارًا ريادية في قيادة التغيير، وتوجيه الطاقات نحو بناء مستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق، تسعى كليتنا إلى تعزيز رسالتها في تقديم تعليم عالي الجودة يواكب متطلبات العصر، ويُنمّي مهارات الإبداع والابتكار لدى طلابنا، مع التركيز على بناء قدراتهم العلمية والمنهجية.

كما تسعى الكلية جاهدة لأن تكون مركزًا متميزًا في البحث العلمي وخدمة المجتمع، من خلال دعم المشاريع البحثية الهادفة إلى إيجاد حلول للتحديات المجتمعية، وإطلاق مبادرات مجتمعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

إن ما نطمح إليه لا يقتصر على نشر المعرفة، بل يتعداه إلى بناء جيل من القادة والمبتكرين، القادرين على إحداث التغيير الإيجابي وتحقيق النهضة. ولتحقيق هذا الهدف، نحرص على توفير بيئة تعليمية وبحثية محفزة، تواكب معايير الجودة والتميّز، وتدعم التطوير المستمر.

وقد أولت قيادة الكلية اهتمامًا كبيرًا لترسيخ ثقافة الريادة والابتكار، والسعي لتوسيع البرامج الأكاديمية بما يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي والإقليمي.

وحرصت الكلية على إحداث نقلة نوعية في مخرجات التعليم، من خلال الانتقال إلى التعليم الفعّال المرتبط باحتياجات الفرد والمجتمع، ومتطلبات سوق العمل.

وقد تم اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، منها توصيف المناهج والمقررات الدراسية، وتحديث الهيكل التنظيمي للكلية، بما يتناسب مع فتح تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل، خصوصًا في مجالات الحاسوب، وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني، والمجالات الطبية.

ونؤمن في كليتنا أن التغيير المجتمعي الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تفعيل مخرجات التعليم، فبالعلم تنهض الأمم وترتقي، وما من أمة تقدمت إلا وقد أولت التعليم اهتمامًا بالغًا.

ونحن في اليمن، ما زلنا بحاجة إلى التجديد في بنية التعليم، بما يعزز من مكانة اليمن التربوية والمعرفية في المحيط الإقليمي والعالمي، ويواكب الانتصارات الوطنية في جبهات العزة والكرامة.

وعليه، فإن كليتنا تسعى لأن تكون صرحًا علميًا شامخًا، يتميز بالإرادة والريادة في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والمجالات التربوية والإنسانية والتطبيقية، وأن تكون مركزًا للإبداع وخدمة المجتمع.

وفي الختام، أدعو الجميع إلى استثمار كافة الموارد والخدمات التي توفرها الكلية، بدعم ومساندة من جامعة صنعاء، لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

كما أؤكد على أهمية دوركم جميعًا:

فالطلاب هم محور العملية التعليمية،

وأعضاء هيئة التدريس هم مصنع التميز،

والمجتمع هو شريكنا في تحقيق رسالتنا.

مع خالص أمنياتي لكم جميعًا بالتوفيق والسداد.

عميد كلية التربية والعلوم التطبيقية – أرحب

أ.د.محسن الدربي