تستعد جامعة صنعاء للإحتفال بعامها الخمسين، واستعداد قيادة الجامعة للاحتفال بهذه المناسبة تخليداً للأهداف السامية التي أنشئت من أجلها الجامعة.. ودورها الريادي في عملية التنمية بالجمهورية اليمنية، وتدشيناً لمرحلة جديدة تؤسس لمبادئ الحكم الرشيد، نتطلع خلالها إلى استشراف آفاق المستقبل بعين ثاقبة وخطوات ثابتة مدروسة تُلبي تطلعاتنا الاستراتيجية بجميع كليات وقطاعات الجامعة.فمنذ خمسة عقود، بدأت جامعة صنعاء مسيرتها التعليمية بكليتين وعدد (260) طالباً وطالبة، وتطورت خلالها قدراتها وإمكانياتها وتوسعت كلياتها لتتوزع على ثلاث مُجمعات رئيسية بالعاصمة صنعاء وعدد من الكليات الفرعية، والتي أصبحت نواة للجامعات كما أسهمت في نشر التعليم العالي في العديد من محافظات الجمهورية وواصلت تأدية خدماتها التدريسية والبحثية في مختلف المراحل والظروف مهما بلغت صعوباتها وحِدة تعقيداتها – والتي بلغت ذروتها في ظل خمس سنوات من العدوان الهمجي والحصار الجائر على بلادنا ,– ونجد أنفسنا اليوم مُلزمين بالحفاظ على مكانتها العلمية والأكاديمية وفق تقييم منهجي وموضوعي يُراعي مصالحنا القومية واحتياجات الجامعة الحالية والمستقبلية، وفي هذا التقرير استعراض موجز لكليات وإمكانات الجامعة الحالية وقدراتها الأكاديمية والبشرية، مُعزز بالبيانات والإحصائيات اللازمة، كما يتضمن أهم إنجازات وأنشطة الجامعة خلال العام 2019م، كما يتضمن التقرير عرضاً لأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه مختلف القطاعات بالجامعة، ويسلط الضوء على الرؤى والمقترحات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات في إطار خطة استراتيجية تنسجم مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وينتهي بمجموعة من التوصيات التي تُسهم في تحسين مُخرجات الجامعة وتأصيل المهارات والقدرات البحثية بما يُلبي متطلبات سوق العمل ومتطلبات التنمية.