الماجستير للباحث عبدالغني يحي حسين الذارحي من قسم الهندسة المدنية بجامعة صنعاء

نال الباحث عبدالغني يحيي حسين الذارحي درجة الماجستير بتقدير امتياز في قسم الهندسة المدني تخصص انشاءات بكلية الهندسة بجامعة صنعاء
عن رسالتة الموسومة بــ :
” إنتاج خرسانة ذات ديمومة بإستخدام المواد المحلية ومضافات كيميائية ومعدنية ودراسة سلوكها في البيئات المحتوية على الكبريتات والكلوريدات “
أطروحة مقدمة استكمالًا لمتطلبات درجة الماجستير في الهندسة المدنية
– تخصص انشاءات –
المشرف الرئيس
أ.د/ عبدالملك هزاع الجولحي
أستاذ الهندسة الانشائية -جامعة صنعاء
وتتكون لجنة الحكم و المناقشة من :
أ.م.د / سليمان إسماعيل الصافي مناقشاً داخلياً جامعة صنعاء رئيساً
أ.د/ عبدالملك هزاع الجولحي المشرف الرئيس جامعة صنعاء عضواً
د/ عارف مرشد عبدالله شاهر مناقشاً خارجياً جامعة ذمار عضواً
وذلك يوم السبت بتاريخ 23/شعبان /1446 هـ الموافق 22/2/2025 م بقاعة إدارة الاعمال – كلية التجارة , الساعة العاشرة صباحاً
حيث تركزت هذه الدراسة بشكل أساسي على تقييم تأثير الإضافات البوزولانية، بما في ذلك دخان السيليكا، على خصائص المونة الإسمنتية. تألفت الخلطات التجريبية من الإسمنت، البوزولان، الرمل، الماء، ومضاف مقلل للماء عالي الأداء (Superplasticizer). تم اختبار الخصائص الميكانيكية للمونة عند أعمار معالجة مختلفة، مع التركيز بشكل خاص على تقييم قدرتها على مقاومة هجمات الكلوريدات والكبريتات. بالإضافة إلى ذلك، تم دراسة كل من امتصاص الماء الشعري، سرعة النبضات فوق الصوتية، الكثافة الحجمية، مقاومة الانحناء، معامل المرونة، ومعامل المرونة الديناميكي.
تم إدخال دخان السيليكا بنسب مختلفة تشمل 0%، 5%، 10%، 15%، 20%، 25%، 30%، و35% من وزن الإسمنت. كما أضيف المضاف المقلل للماء بمقدار 0.8% من نسبة الماء إلى المادة الرابطة (W/b) لتحسين قابلية التشغيل للخلطات. تم معالجة عينات المونة في الماء العادي لمدة 28، 60، 90، و180 يومًا، بينما تم معالجة عينات أخرى في محاليل كيميائية تحتوي على 5% و10% من كبريتات الصوديوم و5% و10% من كلوريد الصوديوم لمدة 28 و180 يومًا على التوالي.
أكدت هذه التجارب صحة الفرضية التي تفيد بأن أفضل أداء للخلطات كان عند استخدام دخان السيليكا بنسبة تتراوح بين 5%، 10%، و15% من وزن الإسمنت على المدى القصير. وتمت المصادقة على نفس الفرضية على مدى فترة زمنية ممتدة لستة أشهر، حيث
أظهرت النتائج أن محتوى دخان السيليكا بنسب 5%، 10%، و15% يمثل النسب المثلى لمقاومة تراكيز مختلفة من العوامل الكيميائية الضارة. علاوة على ذلك، تم التأكد من أن محتوى دخان السيليكا بنسبة 20% كان فعالًا بشكل خاص في مقاومة البيئات ذات التراكيز العالية، وتحديدًا في المحاليل التي تحتوي على 10% من كبريتات الصوديوم و10% من كلوريد الصوديوم.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية ضبط نسب دخان السيليكا بدقة لتعزيز المتانة والمقاومة ضد البيئات العدوانية المختلفة. في هذه الدراسة، تم استخدام المونة بدلًا من الخرسانة نظرًا لتأثر الإسمنت بالبيئات العدوانية، مما يسمح بفهم أعمق للتفاعلات الكيميائية وخصائص المادة الرابطة (الإسمنت والإضافات). يتيح هذا النهج تطوير تصميمات خرسانية محسنة في المستقبل، حيث تعد المونة نموذجًا مناسبًا لمحاكاة تأثير البيئات العدوانية (الكبريتات والكلوريدات) على الخرسانة، مما يسهل عمليات الاختبار والمقارنة والهدف النهائي هو الاستفادة من نتائج هذه الدراسة كأساس لتحسين متانة الخرسانة في التطبيقات المستقبلية.
وحضر المناقشة عدد من الاكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين وعدد من زملاء الباحث وافراد أسرته.