رحلة علمية لطلاب المستوى الثاني الى مناطق زراعية في الحيمة الخارجية، كلية الزراعة والأغذية والبيئة – جامعة صنعاء
- Posted by كلية الزراعة والأغذية والبيئة جامعة صنعاء
- Categories الأخبار
- Date يناير 21, 2025

في إطار تعزيز معارف الطلاب وربطهم بالواقع الزراعي، نظمت كلية الزراعة والاغذية والبيئة رحلة علمية إلى مناطق زراعية في الحيمة الخارجية. شملت الزيارة عددًا من القرى والأودية، بدءًا من منطقة جبل النبي شعيب وبني مطر وصولاً إلى منطقة بني منصور بالحيمة الخارجية، بهدف دراسة الممارسات الزراعية والمشاكل التي يواجهها المزارعون هناك.
تُعدّ وقاية النبات فرعًا مهمًا من فروع العلوم الزراعية، حيث تهدف إلى حماية المحاصيل الزراعية من الآفات والأمراض التي قد تؤثر سلبًا على جودة الإنتاج وكميته. تتطلب هذه المهمة فهمًا عميقًا للتداخل بين المحاصيل الزراعية والبيئة المحيطة بها، إضافة إلى تعزيز وعي المزارعين بطرق المكافحة السليمة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
استقبل الطلاب في بني منصور مدير مكتب الزراعة بالحيمة الخارجية، الذي رافقهم أثناء الجولة وأشرف على الشرح الميداني. استهدفت الرحلة تحقيق الأهداف التالية:
1. التعرف على أنواع المحاصيل الزراعية التي تُزرع في المناطق الجبلية.
2. دراسة أهم الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل.
3. التوعية بطرق الوقاية والمكافحة.
4. تعزيز الوعي بأهمية الدورات الزراعية الصحيحة والإرشاد الزراعي.
في بني مطر، لاحظ الطلاب انتشار زراعة أشجار اللوز والمحاصيل الشتوية، وتم التركيز على الأمراض التي تصيب هذه المحاصيل، مثل البياض الزغبي والأصداء، وكيفية الوقاية منها باستخدام المبيدات المناسبة والإدارة الزراعية السليمة.
في وادي بني منصور – الحيمة الخارجية، تعرف الطلاب على محاصيل مثل الطماطم، البطاطا، الكوسا، والبطيخ. تمت دراسة الأمراض التي تصيب هذه المحاصيل، ومن أبرزها:
– اللفحة المبكرة والمتأخرة، التي تؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من المحصول.
– شجرة الهالوك الطفيلية، التي تشكل تهديدًا كبيرًا للنباتات المزروعة.
– حشرة توتا أبسلوتا، التي تصيب الطماطم محدثة أنفاقًا في الأوراق والثمار.
– الذباب الأبيض والمنّ، مسببات رئيسية للأمراض الفيروسية.
– العناكب الحمراء ذات البقعتين، التي لوحظت بشكل واضح على محصول البطيخ وأدت إلى تلف كبير.
تم التعرف على محصول البطاطا والأمراض التي تصيبه، مثل اللفحات والبياض الزغبي ودودة الحشد الخريفية (الجدمي). أُشير إلى أهمية مراقبة الطور اليرقي لهذه الدودة التي تشكل ضررًا بالغًا على المحاصيل. كما تم التركيز على المعاملات الزراعية الصحيحة، مثل الاهتمام بمواعيد الزراعة وتطبيق الدورات الزراعية المناسبة للحد من انتشار الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، تم التعرف على محصول الثوم وملاحظة وجود نيماتودا السوق والأبصال، التي تؤدي إلى ضعف المحصول. تم التركيز على الوقاية من الأمراض الفطرية مثل لفحة الطماطم والبطاطا والبياض الزغبي باستخدام مبيدات فطرية مناسبة واتباع ممارسات زراعية صحيحة. كما تمت مكافحة الآفات الحشرية مثل توتا أبسلوتا والذباب الأبيض والمنّ باستخدام المصائد الفرمونية والمبيدات الحشرية المتخصصة، والآفات الطفيلية مثل شجرة الهالوك باستخدام استراتيجيات شاملة تشمل إزالة النباتات المصابة واستخدام أصناف مقاومة.
*دور الإرشاد الزراعي في حماية المحاصيل:*
الإرشاد الزراعي يُعد حجر الأساس في تطوير القطاع الزراعي، حيث يقوم بنقل المعرفة إلى المزارعين من خلال:
1. توعية المزارعين بأهمية الوقاية بدلاً من العلاج.
2. تقديم نصائح حول أفضل الممارسات الزراعية، مثل الدورة الزراعية الصحيحة.
3. توفير الدعم الفني للمزارعين لتمكينهم من التعامل مع الأمراض والآفات.
4. تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة.
من خلال تعزيز الوعي بأهمية وقاية النبات والإرشاد الزراعي، يمكن ضمان استدامة الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاجية. يتضمن المستقبل:
1. استخدام التكنولوجيا الحيوية لإنتاج أصناف مقاومة للأمراض.
2. تطبيق نظم الزراعة الذكية لتعزيز كفاءة استخدام الموارد.
3. تطوير حلول بيئية مستدامة لمكافحة الآفات، مثل المكافحة الحيوية.
وفي ختام الرحلة العلمية، كانت التجربة ثرية وأضافت الكثير إلى معارف الطلاب حول الزراعة ووقاية النبات. تعرف الطلاب عن قرب على تحديات الزراعة في المناطق الجبلية وطرق التعامل معها، وتمت التوصية بأهمية استمرار مثل هذه الأنشطة العلمية لما لها من دور كبير في تعزيز الوعي الزراعي وربط الدراسة النظرية بالواقع العملي.


Previous post
في إطار التطبيق العملي لطالبات المستوى الثالث بقسم علوم الأغذية والتغذية، وضمن النزولات الميدانية.
يناير 21, 2025