Back

اقام مركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين بجامعة صنعاء وبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية “الذكرى السنوية ليوم اللاجئ العالمي”

اقام مركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين بجامعة صنعاء وبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية “الذكرى السنوية ليوم اللاجئ العالمي”, والتي حضرها مسؤولين من جامعة صنعاء والمفوضية والمركز وكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وفي الفعالية أشاد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم محمد عباس باللقاء والاجتماع في مثل هذا اليوم للتشديد على أهميته خصوصاً لأبنائنا الطلاب والباحثين وخص بالذكر طلاب الدراسات العليا بمركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين.

واضاف دائماً يستغرب الكثيرون من أن تكون اليمن قبلة للمهاجرين واللاجئين, فهل هي فعلاً قبلة أم أنها ممر وليست مستقر ولهذا الموضوع أهمية كبيره ويجب تداوله من قبل الباحثين, حيث وأن المركز قد احتضن  ما يقارب 4 دفع في برنامج الماجستير المتخصص في قضايا الهجرة واللجوء والنزوح ومنهم من اكمل مناقشة رسالة الماجستير في هذا المجال, ومن هذا المنطلق اتوجه الى الشركاء الانسانيين سواءً كانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو الهجرة الدولية الى أن تولي اهتماماً كبيراً بهذا التخصص وخصوصاً الرسائل البحثية, حيث أن مثل هذه المراكز هي محدودة وتعد على الأصابع خصوصاً في المنطقة العربية (دول الخليج والقرن الأفريقي) لذلك لا بد أن تكون على المام بهذه الأبحاث وتضع مخرجاتها كخارطة طريق للتعاون على حل مثل هذه الظواهر وبالتالي سيحصل الشركاء الانسانيين على أبحاث مجانية في هذا المجال, فنتمنى تعاونهم لنصل الى نتائج تساهم في حل المشاكل والتحديات ونصل الى نتائج نحصل من خلالها على آليات معالجة لحماية هذه الفئة التي تتعرض لمختلف أشكال المخاطر والتهديدات والتي لا بد أن تدرس ونخرج منها بنتائج وتوصيات يُعمل بها سواءً في الجانب الأكاديمي ثم الرفع بها للجهات المعنية أو بالتعاون مع الشركاء الانسانيين حيث وأن كل منهم وعلى اختلاف مهامهم يعطون هذا الجانب أهمية كبيرة.

واردف قائلاً في هذا الملتقى لا بد أن نعرج على ما يحدث في فلسطين وعلى وجه الخصوص غزة حيث وقد وقف القانون الدولي عاجزاً عن أن ينصف أهلنا وابنائنا في غزة والضفة الغربية, حتى أن العاملون في هذا المجال من منظمة غوث اللاجئين (الأنوروا) تم استهدافهم وبالتالي اتضح للعالم أن  العاملين في المجال الانساني لا يمتلكون القدرة وصوتهم يكاد لا يسمع أمام آلة الحرب والامبريالية والاستكبار الذي يدعي أنه يدعم حقوق الانسان بالمقابل يشرفنا نحن في اليمن أن نكون على مستوى عالي في مجال العمل الإنساني, ونفتخر لما تقوم به الحكومة في صنعاء من التعامل والتعاون الراقي مع شريحة اللاجئين, وكيف أنهم بالفعل يحصلون على الرعاية في كافة الجوانب ومن باب المسؤولية يجب أن يستمر هذا المركز بحثياً علمياً في هذا الجانب, ويجب أيضاً أن ينال جانب النزوح اهتماماً عالياً فيه, حيث و أن العدوان لا يزال مستمر ويومياً هناك استهداف للمدنيين في بلدنا مما يؤدي الى حركة نزوح يومي, فيجب أن ينال هذا الأمر اهتماماً من الباحثين, وكذلك الاستجابة السريعة من الشركاء الانسانيين الذين نطالبهم بها وسنطالبهم بها الآن ومستقبلاً لأن النازحين لا يتلقون المساعدات الا بعد انتهاء النزوح ويتم استيعابهم في المجتمع اليمني فنتمنى أن يكون هناك استجابة سريعة في هذا المجال.

ختاماً اتوجه بالشكر لجميع الحاضرين واثني على هذا الزخم الأكاديمي في هذا اليوم وذلك ان دل على شيء فإنما يدل على اهتمام الباحثين والأكاديميين بهذه المواضيع التي تمثل بيئة بحثية غنية ومتعددة المصادر والشكر ايضاً للمركز متمثلاً بالـ أ.د/ أحمد العماد-مدير المركز, وكلية الشريعة والقانون متمثلةً بالـ أ.د/ محمد سعد نجاد-عميد الكلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة متمثلةً بـ أ/ ياسين عباس- رئيس قسم الحماية بالمفوضية وللحاضرين جميعاً.

وبدوره أوضح الـ أ.د /أحمد علي العماد – مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين بجامعة صنعاء في كلمته اننا وفي هذا اليوم العالمي نفتخر باننا من رواد هذا العمل الإنساني البارز وهو الاحتفال باليوم العالمي للاجئين وذلك بوجود هذا المركز ونشاطه المشهود له برعاية جامعة صنعاء وتعاون عمادة كلية الشريعة والقانون بالجامعة, وما هذا الا دليل على اننا فعلاً مهتمين بهذا النشاط الانساني والمتعلق باللاجئين وهي ليست مرتبطة بيوم معين في السنه, وانما هو اهتمام متكامل, فإن هذا الصرح العلمي المتميز والذي لولا عناية رئاسة جامعة صنعاء  به إنما يعكس اهتمامهم بقضية اللاجئين في اليمن حيث اننا الدولة الوحيدة في الإطار الجغرافي للجزيرة العربية والخليج والتي انظمت لهذه الاتفاقية رغم كل المصاعب والتحديات والاشكاليات التي يواجها اليمن, وحرصاً من أ.د/ القاسم محمد عباس- رئيس جامعة صنعاء على حضور هذه الفعالية أكبر دليل على أهميتها, حيث تجسد هذا الاهتمام عملياً ولأول مره في تاريخ اليمن وجامعة صنعاء , وبتوجيهات من رئيس الجامعة أصبحت جامعة صنعاء تحتضن المئات من اللاجئين  بمنح مجانية, والتي حتى المفوضية السامية للأمم المتحدة تخلت عن واجبها نحوهم, فقد كانت من قبل تغطي منح اللاجئين الدراسية, ولكنها توقفت خلال السنوات الماضية, فقامت جامعة صنعاء بهذا الدور وبتوجيه  من رئيس الجامعة ضاعفت لهم المنح التى وصل عددها ما يقارب 150 مقعد في مختلف التخصصات وبدون أي مقابل سواءً من الجهات المعنية أو الجهات المانحة, وكان هذا كله في اطار الواجب الديني والأخلاقي تجاه فئة اللاجئين الموجودة في اليمن, فكل الشكر والتقدير لكم على هذه المبادرة الكريمة, وحضوركم هذه الفعالية, والشكر أيضاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهي الجناح الآخر لهذا المركز منذ اللحظات الأولى لتأسيسه قبل عقد من الزمان, وحرصهم على استمرار الشراكة مع المركز على الرغم من كل التحديات والمصاعب التي واجهتها البلاد, ونحن نعتز ونفتخر بهذه الشراكة ونتطلع وبكل تأكيد الى تعزيزها خاصة بما يتعلق بدعم الأبحاث والدراسات العليا ونتيجة للإقبال الكبير على هذا التخصص  نتمنى على المفوضية تخصيص دعم لهذا البرنامج لكي لا يتوجه الطلاب الى تخصصات أخرى ليجدوا فيها فرص عمل أكثر فاعلية في الميدان, ونحن حريصون حالياً على استكمال الدفع السابقة التي احتضنت ما يقارب  150 طالب وطالبه لـ ثلاث  دفع على التوالي ومنهم من ناقش رسالة الماجستير بعد أن انهى دراسة الدبلوم.

فكل الشكر والتقدير للمفوضية السامية العليا متمثلةً بالسيد/ ياسين عباس- رئيس قسم الحماية بالمفوضية, وهي أول زياره له لجامعة صنعاء ونعتز بجميع الحاضرين اليوم لتدشين الذكرى السنوية ليوم اللاجئ العالمي, ولا ننسى أن مركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين تحتضنه كلية الشريعة والقانون والتي ضمت الجميع برحابة صدر وقلب مفتوح متمثلة بعميدها أ.د/ محمد سعد نجاد الذي ما فتيء أيضاً وبشكل مستمر في متابعة كل المتطلبات والتسهيلات التي جعلت من هذا المركز صرحاً متميزاً والذي نتمنى أن يشهد نقلة نوعية في الأيام القادمة بإذن الله, فكل الشكر والتقدير للجميع دون استثناء.

تخلل الفعالية ريبورتاج قدمته المفوضية عن حقوق اللاجئين باللغة العربية والتي نصت عليها بنود اتفاقية اللاجئين لعام 1951م, جاء بعده كلمة اللاجئين تحت شعار( النجاح وليس فقط النجاح) والتي القتها طالبة من فئة اللاجئين, بمبادرة من (منبر صوت لاجئ), وقد توجهت في كلمتها بالشكر لجامعة صنعاء على منحها مقاعد دراسية للاجئين, وشكرت الشعب اليمني وقيادته واستضافة المركز لهم في هذا اليوم المتميز وتوعيته الدائمة والمستمرة للمجتمع بمختلف مؤسساته بقضايا اللاجئين والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تهتم بقضايا اللاجئين, ونشكر المفوضية التي تهتم بتقديم الخدمات المختلفة لجميع اللاجئين من مختلف الأعمار وفي جوانب مختلفة كتنمية مستدامة لهم, ويسعدني جداً أن يكون لنا صوت خصوصاً في هذا المكان( مركز دراسات الهجرة واللاجئين والنازحين) الذي أقام هذه الفعالية ويحييها سنوياً.

وتحدثت في كلمتها عن وضع اللاجئين واحتياجاتهم والضغوطات التي يواجهونها في جميع المجالات, وخصوصاً في المجال التعليمي, وناشدت بتمكين الشباب في المجتمع اللاجئ, حيث أن تمكينهم سيساهم كثيراً في أن يضيف الشباب لأنفسهم ولمجتمع اللاجئين وأيضاً للمجتمع المضيف.

أخيراً وجهت الطالبة رسالةً لكل لاجئ قائلةً: ( أود أن أوجه رسالة لكل لاجئ, أنه كونك لاجئ هذا لا يعني بتاتاً أنك ستحمل هذه الصفة ما حييت, ولكنها مرحلة تمر بها, فأنت قادر, وأنت تستطيع, وحاول مرة واخرى وثلاث, وواجه جميع التحديات التي تمر بها.) اتمنى أن تكون قد وصلتكم الرسالة والشكر للجميع على الاصغاء.

وختاماً كانت كلمة أ.د/ محمد سعد نجاد- عميد كلية الشريعة والقانون حيث استهلها مرحباً بجميع الحضور كلاً باسمه وصفته  خصوصاً من نقل الينا رائحة فلسطين الحبيبة – وهو السيد/ ياسين عباس رئيس قسم الحماية بالمفوضية – والتي تعيش معنا في عقولنا وقلوبنا ودمنا وتتعرض لأكبر جريمة ابادة انسانية مشاهدة ومنقولة فكل الجرائم التي عرفناها على مر التاريخ قرأنا عنها في الكتب والتاريخ, أما ما يحدث في فلسطين فهي مجزرة مباشرة أمام أنظار العالم أجمع دون أن يرمش له جفن أو يندى له جبين.

وأضاف قبل أن اتحدث عن اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20/يونيو من كل عام, فالمناسبات الجليلة والعظيمة والتي يحدد لها يوم للاحتفال بها, ليس الغرض منها استعراض انساني من قبل الدول والمنظمات, وانما الغاية من ذلك اننا نظل في تفكير دائم بهذه الفئة, وننبه المجتمع بمعاناتها ونركز على هذه المأساة الانسانية بسبب اضطهاد البشر لبعضهم أو لأسباب أخرى يعيشها مجموعة من الناس اقتضت أقدارهم وظروفهم وهيمنة قوى الشر والعدوان في هذا العالم المتوحش مما يؤدي الى حدوث مثل هذه الظاهرة التي يجبر فيها الناس على اللجوء أو النزوح باحثين عن أماكن آمنة للعيش, لذلك الاحتفال  بهذا اليوم هو من أجل هذه الغايات النبيلة والتي يفترض أن تكون جزء أصيل من انسانية البشر وأعتقد أن الحاضرين جميعاً على مستوى عالي من العلم والاضطلاع.

وأضاف سأتحدث اليوم من منطلق أكاديمي باعتبار أن هذه مشاركة كلية الشريعة والقانون في هذه الفعالية وفيما يتعلق بموقفها ودعمها لهذه الفئة التي وضعت لها قوانين واتفاقيات وبروتوكولات  ومعاهدات انسانية, والكثير من الدول تفتخر وتدعي بأنها راعية لحقوق الانسان, فنحن هنا أيضاً في الجانب الأكاديمي في كلية الشريعة والقانون و انطلاقاً من توجيهات الدولة في العموم ثم توجيهات رئاسة جامعة صنعاء, وأيضاً ما يفرضه الجانب العلمي والأكاديمي على الكلية كان من أول مساهمتنا هي الانطلاق بفكرة انشاء هذا المركز(مركز دراسات الهجرة واللاجئين)وأضيف اليه فيما بعد مسمى (النازحين) وهو مركز أكاديمي نوعي تخصصي غايته الرئيسية العناية بدراسات اللاجئين على اختلاف أنواعها ووضع الحلول لها ونحن في كلية الشريعة والقانون لم نألوا جهداً في تقديم كل ما يمكن, وفي سبيل ذلك ساهمنا بشكل كبير جداً  وليس منةً منا ولكن كواجب علينا في انجاح هذا المركز ومهامه التي يمكن أن تسهم في حل مشكلة اللاجئين خصوصاً جانب الدراسات والبحوث في المركز, وقد انتقل  المركز نقلة نوعية في غضون خمس سنوات وقدم دراسات متميزة ومتنوعة وهي خطوة جبارة وذلك انطلاقاً من افتتاحه برنامج الماجستير والدكتوراه وقد حاولنا جاهدين أن ننقل وندمج مفردات من القانون الدولي الانساني وقانون اللجوء على وجه الخصوص ضمن مفردات كلية الشريعة والقانون خصوصاً في قسم القانون الدولي العام بالكلية باعتباره أكثر التصاقاً بمعاناة اللاجئين ودراساتهم وعقدنا مجموعة من الندوات وورش العمل التي قُدمت فيها رؤى ودراسات من أجل ادماج مثل هذه المفردات ضمن مفردات الدراسة في كلية الشريعة والقانون وكان من الممكن أن تكون في مادة مستقلة ولكن رأينا أن ندمجها مع أنها ليست بالتفصيل الذي نريد ولا بالنوعية الأكاديمية التي نسعى اليها مع المركز ولذلك اقترحت الورش مجموعة من الحلول والرؤى والدراسات التي تحاول ادماج مفردات العناية باللاجئ وحقوقه في اطار القانون الدولي العام وكذلك الحال في مادة المنظمات الدولية ولا زلنا نسعى جاهدين ونجدد دعوتنا للأخوة في المفوضية بإعادة احياء تلك الورش ودعم المركز لنقل تلك التطورات, واستكمال ورش العمل, ونقدم تصور للكلية لإعادة توصيف برنامج الكلية, وبالذات مادة القانون الدولي العام ومادة المنظمات الدولية, وحقيقة لقد كانت جامعة صنعاء متمثلة برئيسها أ.د/ القاسم محمد عباس حاضنةً  لهذا المركز واستجابت لكل الاطروحات والدراسات المتعلقة باللاجئين وقضاياهم والتحديات التي تواجههم الا واستجاب لها وبالتعاون مع أ.د/ أحمد العماد- مدير المركز الذي يقدم مبادرات كبيرة جداً, فبالتعاون مع المفوضية سنرتقي الى الأفضل بإذن الله, ونحن نقف الى جانب المركز وندعمه ونؤيده ويجب أن تجدد المفوضية دعمها لتلك المبادرات البناءة من أجل نقلها الى الواقع العملي, واستيعابها في القريب العاجل بإذن الله, وباعتبار أننا جزء من الأمة الاسلامية وجزء من المنظومة العالمية نركز على قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين ولمدة 70 عاماً والمواطن الفلسطيني لاجئ ثم يأتي ابناؤه وهم أيضاً لاجئون فهذه مأساة كبيرة لم تحدث في التاريخ, ويجب ابراز معاناتهم, ولا بد أن نوضح للعالم معاناتهم وعلينا نحن كـ أكاديميين ومفكرين ونخب علمية ومفكرين أن ننقل هذه المعاناة ونأخذها على عاتقنا ومن اوائل اهتماماتنا.

ختاماً أود أن أشكر الجميع على حضورهم واتمنى لكم جميعاً التوفيق.

وكان لحضور المسؤولين اضافة نوعية, حيث تحدث الجميع وقاموا بالرد على المداخلات والملاحظات من قبل المشاركين, واستمرت الجلسة ثلاث ساعات متتالية.