خطاب الانجاز والنصر الحقيقي
بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الانجاز والنصر الحقيقي
حين اطلقت على خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله يوم الخميس 8/فبراير /2024م خطاب الانجاز والنصر فذلك بناء على وقائع ذكرها السيد العلم في خطابه بل وفقرة نطقها لسانه الشريف يقول فيها ( بالنسبة للسفن الاسرائيلية توقفت حركتها نهائيا من باب المندب وعبرالبحر الاحمر وهذا انجاز وانتصار حقيقي ) .
هذا الانجاز والانتصار الحقيقي يتجسد في نتائج العمليات البحرية العسكرية والصاروخية اليمنية في البحرين العربي والاحمر وعلى ام الرشراش الفلسطينيه . والتي الحقت خسائر اقتصاديةكبيرة على الاقتصاد الصهويني وعلى مستوى حركة التجاره و التبادل السلعي بين الموانئ الصهوينية والموانئ العالمية وفي اعتذار شركات التأمين البحري العالمية عن التأمين للسفن البحرية المارة في البحر الاحمر .
نعم هذا يعد انتصارا حقيقيا كما عبر عنه السيد القائد لشعب وبلد يمتلك منهجية قرآنية وقيادة ربانية وارادة ايمانية جهادية وجرأة وشجاعة يواجه من خلالها قوى الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل التي عجزت معظم شعوب الارض على مواجهتها وتصدر الشعب اليمني سنام المواجهة بل وداس على الغطرسة الامريكيه. ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يقول السيد القائد ( يواجه الامريكي مثل هذه الورطة في ان تصبح سفنه وبوارجه مستهدفه) .
في حين ان الانجاز والانتصار الثاني يتمثل في فشل الضربات الامريكية ان تحدث اي تأثير يذكر على استمرارية العمليات العسكرية البحرية والصاروخية اليمنية وبإعتراف الامريكي نفسه كما يشير الى ذلك السيد القائد وخصوصا ( العملية الكبرى التي استمرالاشتباك فيها ل 14 ساعة ) .
إن تلك المواجهات مع العدوان الامريكي البريطاني قد اكسب قواتنا المسلحة خبرات نوعية جديدة بل وانتقل بها الى مرحلة من التطوير النوعي للقوى الصاروخية والبحرية فهي تضيف خبرة جديدة الى خبراتها في المعارك البرية خلال ال 9 السنوات المنصرمة.
ان نتائج المواجهة العسكرية مع قوى الاستكبار تعيد ترتيب الخارطة السياسية العربية والاقليمية حيث يحضر اليمن كقوة سياسية تتجاوز نطاقها الجغرافي المحدود وصولا الى النطاق العربي والاقليمي في معادلة الصراع مع العدو الصهويني وقوى الاستكبار العالمي امريكا وبريطانيا.
ان خطاب السيد القائد مؤشر واضح بان اليمن يدخل مرحلة جديدة من الحضور والسيطرة والتحكم في ممراته ومياهه في البحرين العربي والاحمر وبصورة لم يشهدها في تاريخه القديم والحديث والمعاصر وبذلك يحضر العامل الجيوسياسي اليمني ليفرض استحقاقاته الاقتصادية والتنموية من موقع السيادة والعزة والكرامة .
ان الثقة بالنفس والاعتماد والتوكل على الله واتباع المنهجية القرآنية والاعداد للعدو كل مااستطعنا من قوة والتسليم والتولي للقيادة الربانية تلك في مجملها شروط الانجاز والانتصار الحقيقي كما تجلت في خطاب السيد القائد يحفظه الله .
ا.د. سعد إبراهيم العلوي
استاذ تاريخ الفكر الاسلامي
عميد كلية التربية
جامعة صنعاء