قراءة في خطاب السيد القائد بمناسبة الذكرى 9 لليوم الوطني للصمود
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في خطاب السيد القائد بمناسبة الذكرى 9 لليوم الوطني للصمود
أ. د. سعد إبراهيم العلوي
أستاذ الفكر الإسلامي
عميد كلية التربية صنعاء
قدم السيد القائد يحفظه الله في خطاب اليوم الوطني للصمود الذكرى التاسعة ( 2015_2024) خطابا تشخيصيا شاملا ذو رؤية إستراتيجية حدد من خلاله السيد القائد أهداف وطبيعة ووقائع العدوان وفقا لمؤشرات وإحصائيات تكشف طبيعة الحرب العدوانية باعتبارها حرب إبادة شاملة واستئصال لكل مظاهر الحياة في اليمن بما تحتويه من بشر وحجر وشجر وصولا الى تدمير كل ما يمثل تاريخ وحضارة وهوية اليمن الايمانية والثقافية.
إن دموية ووحشية العدوان على اليمن خلال ال 9 السنوات الماضية يكشف مدى مايشكله المشروع القرآني في طابعه التحرري والثقافي والحضاري من خطورة على المشروع الإحتلالي التوسعي الامريكي الصهويني في المنطقة لذلك سعوا الى محاولة وأد المشروع القرآني بمبادئه ومفاهيمه وتوجهاته كمشروع تحرري يعيد رسم معادلة سياسية عسكرية ثقافية جديدة في واقع الصراع مع العدو الصهويني وهذا ما أكدته وقائع المواجهة مع الامريكان والصهاينة في معركة طوفان الاقصى والحرب على غزة حيث ظهر اليمن كقوة استثنائية تدافع عن الامن القومي العربي عن شرف الامة وكرامة الامة بعد ان تم تقديم اليمن في بداية مايسمى بعاصفة الحزم والعدوان على اليمن كخطر يهدد الامن القومي العربي ! فمن عبث ويعبث بالامن القومي العربي اليس قوى الاستكبار والطغيان الكيان الصهويني وأمريكا اللعينة. ولأن هذه القوى ادركت وبشكل مبكر مبادئ التحرر والعزة والكرامة والنهضة والبناء التي يحملها المشروع القرآني وما يمكن أن يتركه من تأثير وحضور في وعي الامة على المستويين النظري والعملي ولذلك وضعت كل ثقلها وعدوانيتها لمحاصرته منذ الحروب ال 6 والحرب السابعة 2015 _ …..ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون وهاهو اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يتصدر محور مواجهة العدو الصهويني ويدعوا بقية أحرار الامة لتوسيع نطاق المواجهة وإفشال مخططات الاعداء من اليهود والنصارى ومن يتولاهم من الكيانات و الانظمة العربية.
اليمن في هذه اللحظة التاريخية الراهنة وقبلها لم يشكل خطرا للامن القومي العربي بل عاملا داعما وحاميا و مدافعا للأمن القومي العربي هذا ما أكده السيد المولى في خطابه اليوم ودعوته لدول العدوان برفع الحصار ووقف العدوان هي دعوة من موقع القوة ومن الموقف الحق . ورسالة لدول العدوان بأن تعيد قراءة مواقفهاو افعالها العدوانية فيمن اليوم بفضل الله وعونه والقيادة القرآنية ليس بيمن الأمس والموقف اليمني من العدوان على غزة ثابت ومستمر ومن منطلق إيماني. والعاقبة للمتقين وأن لا عدوان الا على الظالمين .