الإنجاز الأمني الاستخباراتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي الراهن
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنجاز الأمني الاستخباراتي
وعلاقته بالواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي الراهن .
بروف / سعد إبراهيم العلوي
عميد كلية التربية صنعاء
جامعة صنعاء
كشف بيان الاجهزة الامنية عن القاء القبض خلال الايام الماضية على عدد من الجواسيس الذين تم تجنيدهم لصالح امريكا واسرائيل عبر ضباط يتبعون كيانا استخباراتيا يسمى ( قوة 400) بقيادة المطلوب للعدالة الجاسوس عمار عفاش .
واوضح البيان عن المهام الموكلة لهذه الشبكة الجاسوسية في الآتي :
1- تنفيد عمليات رصد لمواقع اطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع انطلاق زوارق القوات المسلحةورفع احداثياتها لمشغلييهم فيما يسمى (قوة 400) .
2- تنفيد عمليات إعطاب وإحراق آليات عسكرية تابعة للقوات المسلحة.
3- التجهيز لتنفيذ عمليات اغتيالات باستخدام مسدسات كاتم الصوت ومواد متفجرة .
بقدر ما يكشف بيان الاجهزة الامنية عن اليقظة الامنية الكبيرة والحس الامني الاستخباراتي العالي الذي تتمتع به تلك الاجهزة وبالقدر ذاته يكشف عن الارتباط العميق لتلك الكيانات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية لما يسمى ب (حراس الجمهورية) و (العمالقة) و( درع الوطن) وفصائل الانتقالي و المتواجدة على الساحل الغربي والمخا باجهزة الاستخبارات الامريكية(CiA) والصهيونية(الموساد) وتنفيذ ما يسند اليها من عمليات تخريب وتفكيك وزعزعة للجبهة الداخلية وإشغال وتشتيت وإعاقة القوات المسلحة عن اداء دورها الجهادي في مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة ثلاثي الشر و الاستكبار (امريكا واسرائيل وبريطانيا) .
والملاحظ هنا أنه ومن خلال تجارب الواقع الاجتماعي والسياسي والفكري انه كلما ازداد تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية وازداد منسوب الوعي السياسي والمجتمعي وانعكس ذلك في صورة انتصارات متصاعدة تتحقق في الجبهات العسكرية كلما نشطت و تحركت الخلايا النائمة وشبكات التجسس والعمالة والارتزاق على كل المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية من زرع الشرائح ورفع الاحداثيات ونشر وبث الاشاعات واللجوء للحرب النفسية والإعلامية و هذا ما أثبته مرحلة العدوان والحصار خلال ال 9 السنوات الماضية وبذات الاساليب والادوات.
وها نحن اليوم نواجه ذات القوى بكياناتها السياسية والعسكرية مع اختلاف المهام الموكلة اليها من قوى العدوان و الاستكبار فاذا كانت بالامس تحاول تفكيك وزعزعة الجبهة الداخلية وتدمير البنى التحتية و القضاء على المشروع القرآني وعلى القيادة الثورية اذا بها اليوم تنفذ مهام للعدو الامريكي والصهيوني لعرقلة القوات المسلحة من اداء واجبها الجهادي لنصرة القضية الفلسطينية في صورة تظهر مستوى انحطاطها وعمالتها وبما يكشف مدى كذبها وتشدقها بالشعارات القومية والسياسية والدينية التي ترفعها من مناصرة للحق الفلسطيني وعداوتها للكيان الصهويني.
من هنا فإن على جميع القوى السياسية في هذه المرحلة التاريخية المفصلية ان تتحرك وتدرك مسئوليتها في رفع الوعي لدى الجماهير والعمل على وحدة و تماسك الجبهة الداخلية في ظل التأييد الشعبي العارم الذي تحظى به القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد يحفظه الله والعاقبة للمتقين .