عميد كلية التجارة والاقتصاد يلتقي القيادات الإدارية وموظفي الكلية لترجمة وتفعيل التوجهات الإدارية لرئاسة الجامعة
برعاية رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي، عقد عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور هاني المغلس صباح اليوم الأربعاء 22/ 4/ 2025 لقاءً بالقيادات الإدارية والموظفين والفنيين والعاملين لمناقشة وتقييم سير العمل الإداري واعمال الصيانة والخدمات بالكلية وسبل ومتطلبات التطوير والتحديث في ضوء توجهات رئاسة الجامعة.
ووضح الدكتور المغلس، في البداية، أن الهدف من اللقاء هو ترجمة موجهات رئيس الجامعة في لقائه مع مدراء العموم وامناء الكليات والمسجلين والمدراء الماليين بالجامعة صبيحة الاثنين الماضي 21/ 4/ 2025؛ والذي ناقش عملية سير الأداء الإداري وآلية تطوير الأداء في الجامعة، وقال فيه رئيس الجامعة “لن نتهاون مع أي اهمال أو تقصير لأن الجامعة مؤسسة كبيرة ومهمة وبيت خبرة وتقاليد تُعّلم وتُثقّف المجتمع، وينبغي على الجميع التحلي بالأمانة وروح المسؤولية”.
وبناء على ذلك اعتبر عميد الكلية أن الكادر الإداري والمالي والفني في الكلية معني بتجسيد تلك التوجهات على مستوى الكلية ومساءل عنها، وقال: “نحن كلية رائدة ومهمة واكبر كليات الجامعة من حيث عدد اعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري وعدد الطلاب، ونستند إلى موروث هائل من الإنجازات وتقاليد العمل التي ترسخت على مدى عقود طويلة، ويجب أن نكون في طليعة تلك التوجهات كما كنا في كل مرحلة بما يحقق المصلحة العامة ويكرس مسار التطوير والتحديث في الجامعة”.
وأضاف أن الكلية بهذه المكانة تعد عنصرا أساسيا في النجاحات التي تحققها الجامعة وفي ما تشهده الجامعة من تطوير مستمر، وأن الجامعة قطعت بالفعل أشواطًا كبيرة في النجاح والعمل المؤسسي، وكان نصيب كلية التجارة والاقتصاد الحصول على التصنيف الماسي في الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني، وهذا يتطلب الحفاظ على الإنجاز وتحقيق الارتقاء والتطور.
واشاد عميد الكلية بما تحقق من مكاسب كبيرة للكادر الأكاديمي خلال فترة رئاسة الأستاذ الدكتور القاسم عباس للجامعة، معبرا عن ثقته بأن رئاسة الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي ستولي الاهتمام الكافي بتحسين أوضاع الكادر الإداري في حدود الأمكانيات المتاحة للجامعة، باعتبار العنصر الإداري هو الركن الثاني للجامعة.
وأشار إلى أن ما صدر من تعليمات وموجهات جدية وصادقة من رئاسة الجامعة “ستكون مثمرة بتعاون الجميع”، وقال: “مسؤوليتنا كبيرة، ونحن فريق واحد لإنجاز المهام والتحسين والتطوير وانجاز الأعمال والمهام بالسرعة والفاعلية المطلوبة”.
وأوضح أن الواقع الإداري في الكلية بحاجة إلى تقييم جدي للوقوف على اهم المشكلات واوجه القصور في الأداء رغم الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يبذلها الكادر الإداري، قائلا إن بيئة العمل الإداري في الكلية تمتاز بقدر واضح من الخصوصية حيث يتعامل الكادر الإداري مع آلاف الطلاب وينجز مئات المعاملات التي يتطلب انجازها جهودا مضاعفة وعملا لفترات طويلة خارج أوقات الدوام الرسمي، ومع ذلك فإن هذه الخصوصية ليست سببا لغض الطرف عن بعض مظاهر القصور في الأداء الإداري، أو مبررا للتذمر ونشر اللغة والروح السلبية في الكلية.
وذكر عميد الكلية أن الطالب هو محور العملية التعليمية وخدمته أولوية، وان العمل الإداري يجب أن يصب في هذا الاتجاه، مؤكدا أن أي تهاون أو عرقلة أو تأخير متعمد لمعاملات الطلاب سيواجه بحزم كامل في إطار النظم واللوائح المعمول بها.
كما لفت الانتباه إلى القضايا المتعلقة بتحسين الخدمات والنظافة واعمال الصيانة المستمرة، ومناقشة كل ذلك بشفافية ووضوح وصراحة بناء على تقارير دورية لتقييم البنية التحتية واحتياجات الصيانة والتحسين. وتناول عميد الكلية مشكلة تداخل الصلاحيات الإدارية، وجهل بعض الموظفين باختصاصات ومهام إداراتهم، والتراخي في انجاز المهام، وضعف الانضباط الإداري المقترن بإنجاز حقيقي للأعمال، وتدني الحس الإبداعي والابتكاري في انجاز الأعمال والمهام كظواهر سلبية تشوب العمل الإداري في الكلية.
وتحدث عميد الكلية عن مهمة الشؤون الإدارية بالكلية في متابعة الانضباط الإداري والتركيز على أن يقترن الدوام بإنجاز حقيقي، ومسؤولية مدراء الإدارات عن متابعة تنفيذ القرارات والتعاميم والتوجيهات، وإنجاز تقارير أداء شهرية، مشفوعةً بالصعوبات والمتطلبات كمعيار مهم في المساءلة والحكم على الأداء والإنجاز، فضلًا عن التقييم الفردي للموظفين، مشددًا على أن “المرحلة القادمة يجب ألا تظهر فيها العيوب ومظاهر القصور المعتادة في تنفيذ الأعمال”.
وتناول الدكتور المغلس، في حديثه، مسائل عدة، منها: أتمتة الخدمات الطلابية كحاجة ملحة وضرورية، واستمرارية أعمال النظافة والصيانة والتحسينات بوتيرة عالية، وتوزيع الأعمال بما يراعي العدالة، إضافة إلى ربط المراسلات إلكترونيًا بين السكرتاريات، وتفعيل نظام البصمة الإلكترونية، والانتهاء من إعداد ومراجعة كتيب التوصيف الوظيفي وانزاله لجميع الموظفين في الكلية، وتخصيص جائزة رمزية للتميز الإداري. وتحدث أمين الكلية الأستاذ عبدالله العدلة، في اللقاء، عن تجسيد الولاء المؤسسي في العمل بالكلية، وتنفيذ الأداء الوظيفي الإيجابي، والتركيز على الخدمات والنظافة، والاهتمام بالمواقع الإلكترونية للأقسام وتحديثها باستمرار وسرعة. وذكر امين الكلية أن التعامل مع الطلاب يجب أن يكون بالشكل الإلكتروني، وإعطاؤهم الروابط الإلكترونية المتعلقة بالخدمات الطلابية. بعد ذلك، تم فتح باب المداخلات من الموظفين الذين قدموا ملاحظاتهم، وتحدثوا عن الصعوبات التي يواجهونها ومتطلبات إنجاز الأعمال، مقترحين بعض الحلول والمعالجات التي يمكن أن تعزز تسيير الجانب الإداري في الكلية. وخلال اللقاء الذي حضره مسجل الكلية الأستاذ عبدالجبار العريقي، ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام، والموظفون، تم الاستماع للملاحظات المطروحة، والرد على الاستفسارات في جوٍ طغت عليه مشاعر الاحترام والتقدير المتبادل، وساده التوجه المشترك نحو تحسين وتطوير الأداء الإداري في الكلية.