كلمة عميد الكلية
كليــة التجــارة والاقتصاد
تقف كلية التجارة والاقتصاد في صدارة كليات جامعة صنعاء التي يمتد عمرها لنحو ستة عقود حافلة بالعطاء والتميز. وتضم الكلية بين جنباتها العدد الأكبر من الطلاب مقارنة بكليات الجامعة الأخرى كلا على حدة، وتحوي تخصصات وشعب علمية مرتبطة على نحوٍ وثيق باحتياجات المجتمع وبمتطلبات تطوره ورقيه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. لقد أسهمت الكلية في بناء الإنسان اليمني القادر على التعامل مع العصر بصورة فاعلة ومبتكرة عبر إكساب عشرات الآلاف من طلابها وخريجيها المعارف العلمية الحديثة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية المتنوعة، وبطرائق التفكير المنهجي الناقد والمتبصر. ورفدت الكلية دونما تقتير أو تردد المجتمع بأجيال متعاقبة من العلماء والمحاسبين والماليين ورواد الاقتصاد والأعمال والدبلوماسيين ورجال الدولة والمفكرين التنويريين، وظلت طوال تاريخها أشبه بموئلٍ علمي رحيب يضم طلابا تواقين وموهوبين قدموا من أقاصي الريف اليمني المتوهج، ومن صميم مدنه وحواضره الملهمة ليتشاركوا حلم النهضة العلمية لوطنهم الغالي اليمن. والحال أنه ما كان لكلية التجارة والاقتصاد أن تقوم بهذا الدور لولا وضوح رسالتها ورؤيتها وأهدافها، وامتثالها للقيم العلمية والمهنية والأخلاقية النبيلة، ولولا كادرها الأكاديمي المتميز وجهود إدارييها وفنييها المثابرين.
أعزائي الطلاب
تشهد كلية التجارة والاقتصاد في الوقت الراهن توسعا نوعيا في برامجها العلمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، يترافق مع تحديث متكامل لمبانيها ومرافقها التعليمية والخدمية بدعم ورعاية كريمة من رئاسة الجامعة، وتولي الكلية عناية خاصة بجودة العملية التعليمة، وبتطوير مناهجها ومقرراتها الدراسية، وتعزيز أنشطة البحث العلمي لكادرها التدريسي، وتتطلع إلى مزيد من تحديث نظمها الإدارية والخدمية بصورة مواكبة للتطور في البرامج الدراسية، ومراعية للحاجة المتزايدة إلى خدمات طلابية ذات جودة تنافسية عالية. ويحدونا الأمل في تحديث شامل لمكتبة الكلية، والتوسع في برامج التدريب وبناء القدرات المهارية المتنوعة للطلاب والهيئة التدريسية المساعدة، وتعزيز الإسهام المجتمعي للكلية، وبناء المزيد من جسور التواصل الفعال مع المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص وقطاعات سوق العمل.
إن أكثر ما يهمنا اليوم هو أن تظل كلية التجارة والاقتصاد في موقعها المعهود من الريادة العلمية المستمرة، وأن تخطو بثبات نحو مزيد من التميز الأكاديمي والبحثي متعدد المستويات، ولا شك أن تحقيق ذلك مرهون بجهود الجميع من عمادة وأكاديميين وموظفين وطلاب، في مناخ يسوده التفاؤل والتقدير المتبادل، واحترام القانون واللوائح النافذة، والانصياع لقيم النزاهة والشفافية والمسؤولية، والثقة التامة بالقدرة على الإنجاز الخلاق والمبدع بعون الله مهما كانت الصعاب والتحديات.
د. هاني المغلس
عميد كلــية التجــارة والاقتصاد