يسعدني أن أتوجه إليكم اليوم من خلال هذه الكلمة لأشارككم بعض التطورات المتسارعة التي تشهدها كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء.
فمنذ تأسيسها عام 2007، حرصت الكلية على مواكبة التطورات المتلاحقة في مجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، سعياً منها لتقديم تعليمٍ نوعيٍ مُتميزٍ لطلابها يُؤهلهم للريادة والابتكار في مختلف المجالات.
وفي إطار هذا المسعى الدؤوب، تشهد الكلية حالياً نقلةً نوعيةً على مستوى بنيتها التحتية، حيث تم إنشاء معامل جديدة مُجهزة بأحدث التقنيات، بما يُتيح للطلاب فرصةً للتدريب العملي واكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع مُختلف برامج وأنظمة الحاسوب.
وإلى جانب ذلك، تُواصل الكلية جهودها لفتح برامج أكاديمية جديدة مُتميزة ومُلّبية لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. ونحرص في هذا الصدد على دراسة متطلبات سوق العمل بشكلٍ مُستمرٍ لضمان مُواكبة الكلية لأحدث التطورات والتخصصات المُطلوبة.
ولم تقتصر جهود الكلية على تطوير برامجها ومرافقها، بل تُولي اهتماماً كبيراً بجودة مخرجات التعلم. ونؤمن في هذا الصدد بأهمية ربط المناهج الدراسية بالتطبيقات العملية، وتوفير بيئة تعليمية مُحفزة تُشجع الطلاب على البحث والابتكار.
وإيماناً منا بأهمية الاعتماد الأكاديمي الدولي كرافعةٍ لِجودة التعليم، فقد وضعت قيادة الكلية نصب عينيها هدفاً رئيسياً وهو السعي وبقوة للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي ABET. وقد بدأنا الخطوات الأولى في طريق تحقيق هذا الهدف من خلال تكوين فريق عملٍ مُختصٍّ لِدراسة متطلبات الاعتماد وتنفيذها على الوجه الأمثل.
إنّ ما تشهده كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات من تطوراتٍ متسارعةٍ يُؤكد التزامها بِرُؤيتها ورسالتها في تقديم تعليمٍ نوعيٍ مُتميزٍ يُساهم في تخريج كوادر مُؤهلةٍ قادرةٍ على مُواكبة مُتطلبات العصر الحديث. ونُؤمن بأنّ مستقبل الكلية واعدٌ ومُشرقٌ، وأنّها ستواصل مسيرتها الريادية في مجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
معاً نحو آفاقٍ علميةٍ مُشرقةٍ ومسقبلٍ رقميٍ مُزدهر!