تقييم الحالة التغذوية لدى الأطفال ما دون سن الخامسة
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة إلى تقييم الوضع التغذوي للأطفال ما دون سن الخامسة من العمر بمخيم النازحين بمدينة خمر – بمحافظة عمران ، فقد قام الباحث بإجراء الدراسة الميدانية الوصفية ذات المقطع العرضي ومسح جميع الأطفال بالمخيم البالغ عددهم ((196 طفلًا وطفلة بعمر يوم إلى خمس سنوات واستجاب للدراسة عدد 188)) طفلاً وطفلة وبنسبة (95.9%). وقام الباحث بمقابلة شخصية مع أمهات الأطفال. وأظهرت نتائج الدراسة أن جميع الأطفال المبحوثين تراوحت أعمارهم بين ( 59 – 0) شهراً، وبنسبة (%100)،َ ووُزِعوا إلى فئات عمرية مختلفة، حيث شكلت نسبة الأطفال من فئة الذكور (63.8%)، في حين بلغت نسبة الأطفال فئة الإناث (36.2%). وتوصلت الدراسة إلى:
إن أعلى نسبة لقصر القامة لدى الأطفال ظهرت بنسبة (% 37.2)، مما يدل على ارتفاع معدل التقزم لدى الأطفال المبحوثين، وبلغت أعلى نسبة لنقص الوزن لدى الأطفال (%60.6) ما يدل على ارتفاع معدل نقص الوزن لدى الأطفال المبحوثين، وظهرت أعلى نسبة للهزال والنحافة لدى الأطفال (%46.3) ، ويشير ذلك إلى وجود نحافة شديدة لدى الأطفال المبحوثين، أما بالنسبة إلى نتائج التقييم التغذوي بتطبيق قائمة Z)) المعيارية وبمقابلة الوزن للطول أظهرت النتائج أن (%4.8) من الأطفال المبحوثين لديهم سوء تغذية حاد وخيم، و(%9) لديهم سوء تغذية حاد متوسط، وأظهرت نتائج الدراسة أن (%87.2) من الأطفال المبحوثين أرضعوا رضاعة طبيعية خالصة بعد الولادة مباشرة، منهم (%9.6)، وضعوا بالحضانات بعد الولادة مباشرة، ومنهم (%8) حدثت لهم مشاكل ومضاعفات في أثناء الولادة وبعدها مباشرة، في حين أن (%69.7) تناولوا أغذية إضافية متنوعة خلال فترة الرضاعة؛ وبلغت أعلى مدة زمنية للرضاعة الطبيعية سنه كاملة وبنسبة (%35.7) ، وبلغت أعلى نسبة للأطفال الذين فطموا بداية العام الثاني من أعمارهم (%47.3)، في حين أن (7.%52) أعطوهم أغذية إضافية متنوعة ومختلفة بعد الفطام، في حين تبين أن (%48.4) يعتمدون على مساعدة الأم عند تناولهم الطعام، وأظهرت النتائج أن جميع الأطفال المبحوثين يستخدمون ثلاث وجبات غذائية يومية وبنسبة %100))، وبلغت نسبة الأطفال المصابين بفقر الدم الحاد والمتوسط (31.9 % ، %58) على التوالي، وبلغت أعلى نسبة للأطفال المصابين بالديدان المعوية والطفيليات (%68.6) وأظهرت الدراسة أن (78.9%) من الأطفال طُعموا باللقاحات الروتينية تطعيماً كاملاً.
في حين أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية تعزى إلى المتغيرات التالية: (عمر الطفل وطوله ووزنه وبداية فترة الفطام وطرق تناول الطفل طعامه وعدد الوجبات المقدمة للطفل ومواعيد تقديمها والخدمات الصحية والتغذوية وخدمات التحصين والخدمات العلاجية المقدمة للأطفال والمشكلات الصحية التي تصيب الأطفال وفحص الدم وفحص البراز للأطفال)؛ حيث أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية تعزى إلى المتغيرات الخاصة بوالدي الأطفال كما يلي: (عمر الأم عند الزواج وعند الحمل الأول والمستوى التعليمي للأم والحالة الصحية والممارسات في الصحية التي تمارسها الأم ومستوى وعي الأم عند تغذية الطفل والنمط المعيشي للأسرة).
وأوصت الدراسة بتثقيف الأمهات وتعليمهن فوائد الأغذية المتوازنة، والرضاعة الطبيعية ومدتها، وعن بدء مدة الفطام، وأغذية الفطام وأهمية إدخال بعض الأغذية الإضافية، كما توصي الدراسة بالاهتمام بمثل هذه الشريحة من أفراد المجتمع اليمني، وزيادة إجراء البحوث العلمية الهادفة إلى إيجاد الحلول والمعالجات للقضايا السكانية المهمة في اليمن.