جامعة صنعاء تحتفل باليوم العالمي للترجمة بندوة علمية بكلية اللغات
نظم مركز خدمات المجتمع للترجمة وتعليم اللغات وقسم الترجمة بكلية اللغات – جامعة صنعاء، وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للترجمة (30 سبتمبر).
وفي الندوة، أشار نائب عميد كلية اللغات بجامعة صنعاء الدكتور عباس مطهر، إلى مراحل إنشاء قسم الترجمة في الكلية منذ عام 2012م، كأول قسم أكاديمي متخصص في الترجمة على مستوى الجامعات اليمنية،منوها باهميته في مد جسور التعاون وكسر حواجز اللغة والثقافات بين الشعوب والأمم .
واعتبر الترجمة بوابة للانفتاح على العالم باختلاف حضارته ولغاته لأغراض أنسانية، وفنا يحول الغريب إلى مألوف ومعروف ، وحلقة وصل وربط تجعل المستحيل ممكناً لتواصل عقول الأمم والشعوب، وخلق بيئة يكون فيها فهم الآخر سهلاً وسريعاً.
من جانبه أشاد مدير مركز الترجمة خدمات المجتمع للترجمة بجامعة صنعاء، الدكتور إبراهيم تاج الدين، بكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذه الندوة للاحتفاء باليوم العالمي للترجمة التي تشهد في عصرنا الحاضر تسارعاً مذهلاً في التقدم العلمي والتقني مما يحتم ضرورة ترجمة مختلف العلوم والمعارف .
وأكد الدكتور تاج الدين أن الترجمة أداة للتواصل الحضاري والثقافي بين الأمم وتحتل مكانة كبيرة في مجال نقل المعرفة وتهيئة فرص اللحاق بركب الحضارات المعاصرة، مبيناً أنه لايمكن لأي مجتمع أو أي حضارة أن تزدهر ما لم يكون هناك حركة ترجمة فاعلة ودؤوبة تسهم في نقل وتبادل المعارف والعلوم التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة .
وذكر أن الترجمة في سياق الحرب والعدوان ليست مجرد مهنة وإنما رسالة سامية تسعى للحفاظ على الهوية الوطنية والإيمانية ونقل الحقائق
وتناولت الندوة عددا من أوراق العمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور مجيب قاسم، “تأثير الأيديولوجيات السياسية على عملية الترجمة فيما عرض الدكتور عبد الحميد الشجاع “معايير ومقاييس جودة الترجمة”، بينما استعرض، الدكتور عبد الودود النزيلي،” واقع مهنة الترجمة في اليمن”، وعرج الدكتور فيصل الدولي على “استخدام الذكاء الأصطناعي في الترجمة”.
تخلل الندوة، التي حضرها مساعد رئيس الجامعة لشؤون الاعلام الاستاذ عادل الحبابي و أعضاء هيئة التدريس في كلية اللغات ومركز الترجمة وجمع من المترجمين وطلاب قسم الترجمة، عدد من الكلمات و النقاشات والمداخلات لعدد أعضاء هيئة التدريس والمترجمين وملتقى الطالب الجامعي، أكدت في مجملها على أهمية الترجمة ودورها كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والدينية واللغوية .
كما جرى في الندوة تقديم فقرات ترفيهية عن الترجمة، ومسابقة وعرض فيديو توعوي حول البرامج والخطوات التي يقدمها ويقطعها مركز الترجمة في جميع المجالات، تلاها تكريم كوكبة من المترجمين المبدعين من الأكاديميين والطلبة بحضور اساتذة اللغات الأجنبية بالجامعة.