الدكتوراه للباحث عمر بادبيس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية
نال الباحث/ عمر سالم علي بادبيس درجة الدكتوراه في قسم (اللغة الإنجليزية وآدابها) تخصص (أدب إنجليزي) من كلية (الآداب والعلوم الإنسانية) بجامعة صنعاء عن أطروحتة الموسومة بــــــ(The Portrayal of Arabs and Muslims in Selected Novels of Fadia Faqir: A Self-Orientalist Approach) (تصوير العرب والمسلمين في روايات مختارة للكاتبة فادية فقير: مقاربة من منظور الاستشراق الذاتي)
يوم السبت ٢٠ محرم ١٤٤٦ه الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م .
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ المشارك (راوية علي الكميم) مشرفا رئيسا وعضوا للجنة والأستاذ المشارك (يحيى حسن الوظاف) مناقشا خارجيا ورئيسا للجنة والأستاذ المشارك(محمد أحمد شرف الدين) مناقشا داخليا عضو اللجنة.
وقد هدفت الأطروحة الى الكشف عن الأساليب الاستشراقية التي يتبعها الروائيون العرب الأنجلوفونيين، ومن بينهم فادية فقير، في تصويرهم للعرب والمسلمين أفراداً ومجتمعاً وثقافة.
فيما توصلت الأطروحة الى عدد من النتائج منها أن الكاتبة فادية فقير في رواياتها تديم التصورات الاستشراقية عن العرب والمسلمين، مصورةً الرجال على أنهم قساة وشهوانيون ومنافِقون، بينما تُصوِّر النساء على أنهن سلبيات وخاضعات ومهمشات، مقارنةً بالصور المثالية لنظرائهم الغربيين. علاوة على ذلك، تركز الروايات على الطبيعة البدائية الفاسدة وغير القابلة للإصلاح للمجتمع العربي/الإسلامي، مع تسليط الضوء على انتشار الهيمنة الذكورية وكراهية المرأة والقذف والانحلال الأخلاقي، فضلاً عن جرائم الشرف، داخل هذه السياقات الاجتماعية. بالإضافة إلى استخدام فقير نهج التناظر الثنائي مُسهِمةً في تغريب الثقافات العربية والإسلامية من خلال التأكيد الانتقائي على بعض العادات والممارسات، مع وضع الإسلام كمصدر أساسي للتطرف والتعصب. في المقابل، تُبرَز الثقافة الغربية بأبهى صورة، مع تسليط الضوء على عاداتها المثالية التي تُقدَم على أنها مختلفة على نحو صارخ عن الممارسات “البدائية” المرتبطة بالعرب والمسلمين، مما يعزز الفكرة القائلة بأن الحداثة هي حكراً على الغرب.
وقدم الباحث في أطروحتة عددا من التوصيات التي يمكن أن توجه الروائيين العرب الكاتبين بالإنجليزية نحو تقديم تمثيل أكثر دقة وتفصيلاً للعرب والمسلمين، والمساهمة في تفكيك الصور النمطية الضارة التي سادت لفترة طويلة من بين هذه التوصيات :أنه يجب على الروائيين تقديم تنوع واسع من الشخصيات العربية والمسلمة، مما يتيح للقارئ التعرف على خلفيات اجتماعية واقتصادية وثقافية متعددة،ومن الضروري، في معظم الحالات تجنب تقليص هذه الشخصيات واستخدامها كأدوات لتلبية رغبات غريبة وذلك من خلال تقديم شخصيات معقدة ومتعددة الأبعاد تحمل طموحات وتحديات وانتصارات متنوعة تتجاوز التصويرات التبسيطية، وكما يجب على الروائيين أن يقدموا تصويرًا شاملًا للنسيج الغني للتقاليد الثقافية المتعددة الأبعاد والعادات الدينية. ويتطلب ذلك اتباع نهج سردي متوازن يتجنب المبالغة في التركيز على الجوانب السلبية داخل هذه الثقافات على حساب أبعادها الإيجابية.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين وعدد من زملاء الباحث وأفراد أسرته