الدكتوراه للباحثة رندا المعيضي قسم الآثار والسياحة كلية الآداب والعلوم الإنسانية
نالت الباحثة / رندا خميس أحمد سعد المعيضي درجة الدكتوراه في قسم ( الآثار و السياحة) تخصص ( العمارة الاسلامية) من كلية (الآداب و العلوم الانسانية) بجامعة صنعاء عن اطروحتها الموسومة بـ:
(العمارة المدنية في مدينة ثُلا “دراسة أثرية معمارية”)يوم الاربعاء، 24 جمادى الآخرة 1446هـجرية الموافق 25/12/2024م .
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
أ.د/ علي سعيد سيف – المشرف الرئيس – جامعة صنعاء – عضواً للجنة.
أ.م.د/ عبد الرحمن حسن جارالله – مناقشــاً داخليـــاً – جامعة صنعاء – رئيساً للجنة.
أ.م.د/ مبروك محمد الذماري – مناقشــاً خارجيـاً – جامعة ذمار – عضواً للجنة.
وقد هدفت الرسالة إلى:
توثيق المنشآت المدنية بأنواعها وإبراز عناصرها المعمارية والزخرفية، وتحليل التأثيرات المعمارية التي أثرت في إنشاء هذه المنشآت، سواء كانت بيئية أو جغرافية، كما هدفت إلى معرفة ما إذا كانت هذه المنشآت تتبع نمطًا معماريًا موحدًا في المدن اليمنية الأخرى التي تواجه ظروفًا مشابهة، وتقديم مادة علمية أكاديمية تسد الفجوات التي أغفلتها الدراسات السابقة، مما يثري المعلومات التي يهتم بها الباحثين الآخرين في مجال عمارة المدن في شرق وغرب العالم الإسلامي، وبالتالي تساهم في تعزيز الدراسات الأثرية الإسلامية بشكل عام، والدراسات الأثرية الإسلامية اليمنية بشكل خاص.
فيما توصلت الأطروحة إلى عدد من النتائج منها:
شهدت مدينة ثلا فترات من الصراعات والاستقرار، وكان أبرزها عندما أصبحت عاصمة للدولة الزيدية في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، حيث بلغت المدينة ذروتها من الازدهار خلال هذه الفترة، وتُرجح الدراسة أن معظم المنشآت الحضارية المتبقية تعود إلى تلك الحقبة.
و تنوعت المنشآت السكنية في مدينة ثُلا من حيث المساحة، حيث يوجد منها ما يتبع النظام البرجي، وبعضها يندرج ضمن المنازل المتوسطة والصغيرة، وكشفت الدراسة أن العمارة السكنية في مدينة ثُلا تمثل جانبًا مهمًا وأصيلًا من تاريخ العمارة الإسلامية بشكل خاص، والعمارة الإنشائية بشكل عام، ويُعتبر قصر الإمام يحي بن حميد الدين من القصور القديمة التي تم تجديدها خلال فترة حكم الإمام، حيث أصبح مقرًا للسكن والحكم، وتُشير الدراسة إلى أن القصر يعود إلى فترة حكم الإمام المطهر بن شرف الدين في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، كما كشفت الدراسة أن منزل رزق الثلايا في حارة نبهان يعود لأحد العائلات اليهودية التي كانت تعيش في مدينة ثلا قبل هجرة اليهود إلى فلسطين، وأظهرت الدراسة أن بركتي جعدان والمياح تتشابه مع البِرك المعروفة في العمارة اليمنية القديمة من حيث المكونات المعمارية.
وقدمت الطالبة في رسالتها عدد من التوصيات منها:
ضرورة اهتمام الهيئة العامة للآثار بمدينة ثُلا، إعادة إعمار ما تهدم نتيجة عوامل بشرية أو طبيعية مثل الأمطار، إعادة تأهيل المدينة وتحويلها مرة أخرى إلى وجهة سياحية، تشجع الدولة سكان المدينة على تقديم الوثائق والمخطوطات التي يمكن أن تسهم في إثراء الأبحاث والدراسات.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين وعدد من زملاء الباحثة وأفراد أسرتها