الدكتوراة للباحثة حواء العمير من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب

نالت الباحثة حواء يحيى علي العمير ،درجة الدكتوراة من قسم ( الدراسات الإسلامية ) تخصص ( فكر إسلامي ) من كلية ( الآداب والعلوم الإنسانية ) بجامعة صنعاء عن أطروحتها الموسومة بـ ( الحضارة الإسلامية في نظر المستشرقين_ دراسة نقدية) يوم الأربعاء 13 شعبان 1446هـ الموافق 12 فبراير 2025م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور (هدى علي يحيى العماد) مناقشًا داخليًا ورئيسًا للجنة، والأستاذ الدكتور(عادل صالح الفقيه) مشرفًا على الرسالة وعضوًا للجنة، والاستاذ الدكتور (أحمد علي مصلح مزروع) مناقشًا خارجيًا وعضوًا للجنة، وقد هدفت الرسالة إلى الوقوف على معالم منهج المستشرقين ومصادرهم في دراستهم للحضارة الإسلامية، وعرض وتحليل ونقد أبرز جوانب التحامل على الحضارة الإسلامية، والإجحاف بحقها من المستشرقين المتعصبين، بالإضافة إلى تحليل أثر نظرة المستشرقين للحضارة الإسلامية على المجتمع الغربي والباحثين العرب والمسلمين.
فيما توصلت الأطروحة إلى عدد من النتائج أبرزها:
حظيت الحضارة الإسلامية باهتمام واسع وكبير من قِبل المستشرقين، حيث صارت أحد أبرز ميادين كتاباتهم ودراساتهم؛ لكثرة خصوبتها وتنوعها وشمولها، فحطوا رحالهم عندها بمختلف مساراتهم العلمية ومناهجهم البحثية، دراسةً وتقييمًا وتشكيكًا وانتقاصًا وإثارة للشبهات حولها.
إن دراسة وبيان المناهج التي سلكها بعض المستشرقين في دراستهم للحضارة الإسلامية، وأصولها، ومقوماتها، والكثير مما يتعلق بها، كشفت أخطاء جسيمة في المناهج المتبعة، التي لا تصنّف بحال من الأحوال كمناهج علمية صحيحة معتبرة تتسم بالأمانة العلمية والحيادية، وبالتالي كانت نتائجها كارثية، لا تخدم إلا الدوافع والأهداف والمؤثرات التي منها انطلقت.
ظهرت ثلاثة مواقف مقابل النتاج الاستشراقي؛ موقف المنبهر القابل لكل ما جاء به الاستشراق على إطلاقه، والموقف الرافض لكل اسهامات المستشرقين على إطلاقها، والموقف الثالث الذي واجه النتاج الاستشراقي؛ فأخذ وترك ورد، منطلقين مما وافق الشرع أو خالفه، وأن كلًا يُؤخذ من كلامه ويُرد.
كشفت الأطروحة عن حجم الدراسات الاستشراقية عن الحضارة العربية والإسلامية، منها القديم والحديث، وبالمقابل كشف عن الجهود التي قدمها علماء الإسلام في الرد والمناقشة لكتابات المستشرقين؛ التي ناقشت الاستشراق.
ومما أوصت به الباحثة: أن نقد المناهج الذي التزم بها المستشرقون في طرحهم لقضايا الحضارة الإسلامية، هو خطوة حاسمة وضرورية قبل البدء بنقد ما جاءوا به من أخطاء وافتراءات في شتى المجالات، لأن مناقشة التفاصيل والجزئيات لا يعنى شيئًا أكثر من استهلاك الوقت والجهد والمال فيع الجزئيات، إذا لم يتم البحث في الجذور العميقة التي تظل تنبت الشوك، وهي المناهج الخاطئة التي تنتج هذه النتائج.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين، والباحثين، والطلاب، والمهتمين، وعدد من زملاء الباحثة، وأفراد أسرتها.