الماجستير للباحث فواز النقاش من كلية التجارة والاقتصاد قسم العلوم السياسية

نال الباحث فواز أحمد محمد عبده النقاش درجة الماجستير بتقدير عام (ممتاز) بنسبة 95%
من جامعة صنعاء عن رسالته الموسومة بـ”دور الأمم المتحدة في تسوية النزاعات المسلحة من خلال المبعوثين الأمميين- اليمن أنموذجاً ٢٠١٢_٢٠٢٣”م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ المشارك الدكتورة أشواق احمد غليس استاذ الفكر السياسي مناقشا داخليا جامعة صنعاء رئيساً ، والأستاذ المشارك الدكتور منصور عزيز الزنداني أستاذ العلاقات الدولية المشرف الرئيس عضوا والأستاذ الدكتور نبيل علي الشرجبي استاذ إدارة الازمات والصراعات الدولية مناقشا خارجياً جامعة الحديدة عضواً، يوم الأحد ١٠/شعبان/١٤٤٦هـ الموافق ٩/فبراير/٢٠٢٥م
وهدفت الدراسة إلى تحليل دور الأمم المتحدة في تسوية النزاع المسلح في اليمن وتقييم فعالية جهودها في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة.
وتركز الدراسة على المبعوثين الخاصين الذين عُينوا بين عامي 2012 – 2023، وتسعى إلى فهم تحديات الوساطة التي واجهتهم، كما تهدف إلى تحليل المواقف الإقليمية والدولية وتأثيراتها السياسية على الدور الأممي.
واعتمدت الدراسة في منهجيتها على المنهج الوصفي الذي يوثق الوقائع والأحداث بين عامي 2011 -2023، متتبعة جهود الوساطة الأممية من خلال المبعوثين الخاصين. كما تعتمد المنهج القانوني في تحليل القرارات الأممية، لفهم القواعد التي تنظم تسوية النزاعات. إضافة إلى ذلك، توظف الدراسة مقاربة “تحويل النزاع” التي تعمل على تحويل النزاعات المسلحة بهدف التوصل إلى حل سياسي وسلام شامل ومستدام.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها نجاح الأمم المتحدة في بداية الأزمة في منع اندلاع حرب أهلية من خلال توقيع المبادرة الخليجية عام 2011. ومع ذلك، أخفقت في معالجة العوامل التي أعاقت المرحلة الانتقالية، مما ساهم في تفاقم الأزمة وتحولها إلى نزاع مسلح وعدوان عسكري على اليمن، إلى جانب التدخلات الأجنبية. وأظهرت الدراسة أن مبعوثي الأمم المتحدة اعتمدوا استراتيجية تجزئة الحل، التي أسهمت في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، لكنها فشلت في معالجة جذور النزاع وأدت إلى إطالة أمد الحرب. كما توصلت إلى أن الأمم المتحدة تسعى لتقديم نفسها كوسيط دولي محايد، لكنها امتنعت عن تحميل دول تحالف العدوان على اليمن مسؤولية واضحة عن انتهاكات حقوق الإنسان، مما أثار شكوكاً حول شفافيتها وحياديتها. وتوصلت الدراسة إلى أن التدخلات الإقليمية والدولية، لا سيما من قبل السعودية والإمارات وإيران، زادت من تعقيد النزاع، وتعدى كونه نزاعاً داخلياً إلى جزء من مواجهة إقليمية أوسع، وأضعف بذلك قدرة الأمم المتحدة على أداء دورها كوسيط محايد. وتشير الدراسة إلى أن تعدد الأطراف وتضارب مصالحها أسهما بشكل كبير في تعقيد جهود التسوية السياسية، حيث ركز كل طرف على تحقيق مصالحه الخاصة، مما زاد من حدة الانقسامات وأطال أمد الحرب. كما تشير الدراسة أن غياب الإرادة السياسية لدى الدول الكبرى كان عاملاً رئيسياً في فشل الجهود الأممية لتحقيق السلام. وتضيف الدراسة أن الجهود الإغاثية لم تكن متناسبة مع حجم الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث تعرضت للإهدار نتيجة سوء الإدارة وانتشار الفساد. كما توصلت الدراسة إلى أن حيادية الأمم المتحدة أصبح موضوعا للتساؤل، حيث تُعد في كثير من الأحيان أداة للدول الكبرى لتحقيق مصالحها عبر وسائل غير مباشرة، مثل استخدام المساعدات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان كغطاء لتحقيق أهداف سياسية.
حضر المناقشة عددا من الأكاديميين والباحثين والمهتمين، وعددا من زملاء وأصدقاء وأسرة الباحث.