الماجستير للباحثة هدى عبدالخالق حجر من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الادآب

نالت الباحثة هدى عبدالخالق يحيى حجر درجة الماجستير بدرجة ٩٥٪ وبتقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة و تداول الرسالة في الجامعات، من قسم الدراسات الإسلامية تخصص تفسير وعلوم قرآن من كلية الادآب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، عن رسالتها الموسومة ب”عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن من بداية سورة المائدة إلى سورة الناس “. وذلك يوم الخميس ٢٨شعبان ١٤٤٦ه الموافق ٢٧فبراير ٢٠٢٥م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من
أ. د /هدى علي يحيى العماد – المشرف الرئيس أ. د/ حليمة جحاف – مناقشا داخليا – جامعة صنعاء.
أ. د/ علي الاشموري – مناقشا خارجيا جامعة عمران.
وهدفت الرسالة إلى معرفة الناسخ والمنسوخ في الآيات القرآنية من بداية سورة المائدة إلى سورة الناس وبيان المحكم فيها والمنسوخ.
وتوصلت الباحثة في رسالتها إلى عدد من النتائج المهمة آبرزها:
يعد كتاب (عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن) مرجعا مهما في التفسير؛ لأنه مشتملا على المأثور المستمد من قواعد اللغة العربية، من غير إغفال لدور العقل في التفسير، بما لا يتعارض مع النصوص الواضحة.
كتاب (عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن) غزير في مادته العلمية؛ إذ جمع فيه أمورا كثيرة، منها ما يتعلق بعلوم القرآن، والقراءات القرآنية، واللغة، مستشهدا بأحاديث نبوية، مناقشا للقضايا الفقهية، مهتما باللغة واشتقاقات ألفاظها، ومستشهدا بالشعر العربي، وغيرها من العلوم الأخرى، مما جعل كثيرا من العلماء يثنون عليه.
كتاب (عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن) جامع لآراء وأقوال العلماء في التفسير، من غير إطالة في شرحها، أو إخلال بالاختصار، فقد جمع فيه مؤلفه كثيرا من أقوال المفسرين قبله في النسخ، وأورد الرد عليها بالإسناد إلى أهل البيت عليهم السلام، والرد على من قال بكثرة النسخ في كتاب الله.
تميز أسلوب المؤلف ـ رحمه الله ـ بالوضوح ودقة العبارات، مع الإيجاز والاختصار، وأحيانا الرموز والمختصرات الحرفية والكلامية إلا فيما ندر، وقد بينت أمثال ذلك في موضعه من هذا البحث.
لم يتطرق المؤلف ـ رحمه الله ـ إلى الاختلافات الفقهية والقضايا العقلية كثيرا، بل كان يذكر الأقوال في ذلك باختصار؛ لكيلا يخرجه ذلك عن هدفه الرئيس، وهو ذكر الآيات القرآنية التي ورد فيها النسخ ومناقشتها من خلال شروط وضعها في بداية المخطوط.
و قدمت الباحثة عددا من التوصيات أهمها:
التوصية بطباعة ونشر كتاب (عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن)؛ لما له من قيمة علمية ثمينة.
إنشاء مكتبات عامة فيها قسم خاص بالطالبات، وتحتوي كل الكتب المطبوعة قديما وحديثا في مختلف المجالات
دعوة الباحثين إلى الإسهام في إخراج كثير من المخطوطات الثمينة في نفعها التي ما زالت مكدسة في دور المخطوطات، وإخراجها للناس للاستفادة منها، ومعرفة ما فيها من علم غزير، وفوائد علمية قيمة.
التحقيق علم عظيم، وبحر عميق، فلا يلج فيه إلا من توافرت عنده قدرات التحقيق؛ ليكون التحقيق قادرا على الوصول إلى الهدف الأساسي منه، وهو تقويم النص، وإخراجه بالصورة التي أرادها المؤلف.
توصية ومقترح لقسم الدراسات الإسلامية، يتمثل في إقرار مادة التحقيق؛ لتكون ضمن المواد التي يدرسها الطالب في سنته التمهيدية، وتكون منفصلة عن مادة مناهج البحث، ويكون فيها تطبيق عملي للتحقيق والتخريج؛ ليخرج الطالب وهو ملم بهذا العلم، قادر على الولوج فيه، دون أي خوف أو حيرة.
حضر المناقشة عددا من الأكاديميين والباحثين والطلاب و زملاء الباحثة وأفراد أسرتها.