الدكتوراه للباحث إبراهيم عبدالله من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب

نال الباحث إبراهيم عبدالله قاسم الشامي درجة الدكتوراه من قسم (الدراسات الإسلامية ) تخصص (الحديث وعلومه) بجامعة صنعاء عن أطروحته الموسومة ب (تفريج الكروب وتكفير الذنوب تأليف إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل بن المنصور القاسم بن محمد (١١٧٣ه)
(من حرف الألف إلى حرف الزاي)
دراسة وتحقيق
وذلك يوم الثلاثاء 25 رمضان 1446ه الموافق (25/ 3/ 2025).
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأساتذة أ. د / أحمد محمد مذكور _ مناقشاً خارجياً – جامعة الحديدة -رئيساً.
و أ . م . د / بشرى علي العماد _ المشرف على الأطروحة – جامعة صنعاء – عضواً
و أ. م . د / محمد يحيى الماخذي _ مناقشاً داخلياً – جامعة صنعاء -عضواً.
وهدفت الرسالة إلى دراسة شخصية المؤلف إسحاق بن يوسف من النواحي الشخصية والعلمية والدينية، وتحقيق كتابه المسمى بتفريج الكروب وهو في فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام تحقيقاً مطابقاً للمواصفات العلمية.
وقد توصلت الأطروحة إلى النتائج الآتية:
صاحب المخطوط هو السيد إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل بن المنصور القاسم بن محمد (المتوفى سنة: 1173هـ ).
يشتمل المخطوط على مجموعة كبيرة من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل الإمام علي عليه السلام وفضل أهله وبعض أصحابه، رتبها المؤلف بترتيب حروف الهجاء العربية تنظيماً لها وتسهيلاً للقارئ والمطلع.
من المصادر التاريخية يتبين لنا مدى الأهمية التي حازها الكتاب في عصره وما بعد عصره، بحيث أصبح مرجعاً لمجتمعه العلمي في مناقب الإمام علي عليه السلام.
ذكر المؤلف في ذيل كل حديث من الأحاديث المصدر والمأخذ من كتب الحديث التي أخذ منها، وبالتتبع لهذه المصادر تم إثبات صحة الأخذ منها أو بيان الخطأ في ذلك وهو نادر.
عاش السيد إسحاق حياة الزهد والتأثر بالتصوف، كما كان متفرغاً للعلم بعيداً عن النزاعات والصراعات السياسية في تلك الفترة.
تبين من المصادر التاريخية وكتب التراجم وغيرها أن شخصية المؤلف من العلماء البارزين في عصره في العلم والأدب، وله العديد من المؤلفات والرسائل ذات طابع شيعي أو تأليفي وتوحيدي للمجتمع الديني، ولديه العديد من القصائد والأشعار جمعت في ديوان شعري.
نشأته وشخصيته العلمية تأثرت كثيراً بالحديث وأهله، وهو لا يصنف كتب الحديث المعروفة مثل الصحاح والمسانيد وغيرها بأنها سنية بل يرى أنها كتب الحديث النبوي الإسلامية إلى جوار كتب الحديث للمذاهب الأخرى، وبهذا سعى للمواءمة بين المحدثين والفقهاء من خلال بعض رسائله العلمية.
يميل السيد إسحاق إلى التشيع عقيدة كما هو حاله في هذا الكتاب وكما يتجلى في بعض أشعاره، أما في الفقه فهو يأخذ من كتب الحديث بشكل أساس كما ذكرنا في النقطة السابقة.
كما أوصى الباحث بالاهتمام المستمر باستخراج المخطوطات اليمنية خصوصاً والإسلامية عموماً وتشجيع الباحثين على ذلك، لأهمية المخطوطات وما تتضمنه من تراث يمني وإسلامي يكشف عن المزيد من العلم والمعرفة والحقائق. والمزيد من التسهيل للباحثين للوصول إلى المصادر العلمية خصوصاً المخطوطات، لتقديم نتائج علمية أفضل. مثل نشر فهارس المخطوطات في المجلات العلمية بشكل دوري. وألا يقتصر العمل على مجرد مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه لتبقى الأبحاث حبيسة رفوف مكتبات الجامعات، وإقامة ندوات وجلسات علمية تزيد وتوسع من العلم والمعرفة في مجتمعنا. والربط بين الجامعات اليمنية للتعاون العلمي والتنسيق في البحوث وما شابه.
حضر المناقشة عدداً من الأكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين ومن زملاء الباحثة وأفراد أسرتها .