رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العلمي الخامس للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة

صنعاء: الأربعاء الأول من ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م
افتتح رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الخامس للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة، والمؤتمر الأول “لقسم الأذن والأنف والحنجرة” بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء.
واعتبر رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر العلمي، تظاهرة علمية تتزامن مع حراك علمي بحثي متواصل تشهده جميع الجامعات اليمنية في صنعاء الثورة والمحبة وقلعة الصمود لجميع أبناء اليمن وحضنهم الكبير.
وتوجّه بالتحية لقيادة جامعة صنعاء وكلية الطب والعلوم الصحية والجمعية، والقيادات والمسؤولين والمشاركين من أطباء وأكاديميين وباحثين في المؤتمر من اليمن وخارجه، منوهًا بتزامن انعقاد المؤتمر العلمي مع العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية “22 مايو”، الذي احتفل به الشعب اليمني قبل أيام، باستثناء القلة القليلة الذين يسعون لتجزئة الوطن الكبير وإعادته إلى الماضي البغيض، ماضي الخلاف والصراع والاقتتال.
وأشار إلى ازدواجية المعايير الدولية في أبشع مراحلها، خاصة ما يتصل بالوضع الراهن الذي يمر به اليمن، موضحًا أنه في وقت يجمع العالم على وحدة وسلامة بعض الدول، نجد أنهم في اليمن يعملون حثيثًا من أجل فرض التجزئة والانفصال، وهو ما لم ولن يكون لهم.
وعبّر الرهوي في ختام كلمته عن الأمل في أن يُكلل المؤتمر بالنجاح وبمخرجات علمية تخدم الشعب اليمني الصامد والثابت طيلة السنوات الماضية، وتُسهم في تقديم خدمات طبية وعلاجية أفضل له تغنيه عن مشقة السفر للخارج.
من جهته، أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد البخيتي، رئيس جامعة صنعاء، أن الجامعة تُعد اليوم إحدى أهم وأعرق حاضنات التعليم الجامعي في الجمهورية اليمنية، لما تمتلكه من إرث أكاديمي كبير، وبنية تحتية متقدمة، وكوادر علمية متميزة تُسهم في رفد مختلف القطاعات بالكفاءات المؤهلة.
وأشاد رئيس الجامعة بما تمتلكه كلية الطب والعلوم الصحية من إمكانيات وتجهيزات علمية ومعملية، تتيح لها تنظيم العديد من المؤتمرات الطبية المتخصصة في مختلف المجالات الصحية.
وأشار الدكتور البخيتي إلى أن كلية الطب بجامعة صنعاء باتت نموذجًا للمؤسسة الأكاديمية المتكاملة، من حيث البنية التحتية، والمرافق، والمعامل، والمستشفيات التعليمية، التي تُعدّ ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي في البلاد.
كما أكد رئيس الجامعة على أهمية تنظيم الفعاليات العلمية والمؤتمرات البحثية، ودورها في تعزيز التواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن توجّه الجامعة نحو دعم مثل هذه الفعاليات يعكس التزامها بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وكانت جلسة الافتتاح للمؤتمر قد شهدت إلقاء عدد من الكلمات من قبل الإخوة: وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، ونائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس الجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف الدكتور محمد المحبشي، أكدت في مجملها أهمية المؤتمر وغاياته الحيوية في تعزيز وتطوير هذا التخصص الطبي المهم.
وأشارت إلى ما يمثله انعقاد مثل هذه المؤتمرات العلمية والبحثية التي تشهدها العاصمة صنعاء خلال لها أهمية وقيمة معرفية تُسهم في تطوير مختلف المجالات والقضايا محل البحث.
واستعرضت الكلمات الأهداف العامة للمؤتمر وانعكاساته المتوقعة على مسار التطوير المستمر لتخصص “الأنف والأذن والحنجرة”، مشيدين بدور كل من ساهم وشارك في المؤتمر من أكاديميين وباحثين من اليمن وخارجه.
ويناقش المؤتمر في يومين أوراق عمل حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة، وعرض أحدث الأبحاث والمستجدات في هذا التخصص الطبي، لما فيه إثراء المعرفة للمختصين ودعم الممارسات الطبية في هذا المجال.
حضر حفل الافتتاح عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور محمد الشهاري، ومدير عام المستشفى العسكري بصنعاء العميد الدكتور عباس نجم الدين، ونائبه الدكتور محمد مزيقر، وعدد من المختصين في وزارتي التربية والتعليم والبحث العلمي، والصحة والبيئة، وجامعة صنعاء، والجهات ذات العلاقة.