الدكتوراه للباحث فواز حسن الحياني من قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب.

نال الباحث فواز حسن عامر الحياني درجة الدكتوراه في الآثار القديمة تخصص آثار قديمة من قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، على رسالته الموسومة بـ “دراسة المواقع الأثرية في منطقة ذمري (من خلال الآثار والنقوش)”، وذلك يوم الأربعاء 4/3/1447هـ الموافق 27/8/2025م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة:
– أ. د. عبدالحكيم شايف محمد – جامعة صنعاء، المناقش الداخلي رئيسًا
– أ. د. محمد سعد القحطاني – جامعة صنعاء، المشرف على الأطروحة عضوًا
– أ. د. منير عبدالجليل العريقي – جامعة ذمار، المناقش الخارجي عضوًا
وكانت الأطروحة عبارة عن دراسة أثرية وصفية مقارنة لمواقع منطقة ذمري، عرفت قديمًا بموقع أبوآن (قصر الصبايا حاليًا)، وموقع نكبم (حصن جشايش حاليًا)، وموقع الأهجر القديم (بني بدأ)، وموقع تعرمان (بيت ضبعان حاليًا)، وموقع بني حيان، وموقع بيت أبو عاطف. وتقع جنوب صنعاء وتتبع إداريًا محافظة ذمار ضمن مديرية الحدأ، ومحافظة صنعاء ضمن مديرية بلاد الروس، إلى الشمال من مدينة ذمار.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن المواقع الأثرية ومعرفة ما تحتويه من بقايا وشواهد مادية، والخروج بحصيلة علمية وتاريخية تحاول تسليط الضوء على ذمري بفرعيها الشمالي (الجرتي) والجنوبي (الذرانحي)، وتوثيق ومسح جميع المواقع الأثرية في المنطقة ودراستها دراسة علمية ومنهجية.
وتضمنت الأطروحة دراسة ستة مواقع أثرية وهي (أبوآن – نكبم – الأهجر القديم – تعرمان – بني حيان – بيت أبو عاطف) من حيث إبراز تخطيطها المتمثل في الأسوار والقصور والمعابد وما حولها من منشآت معمارية وملحقات مثل المساكن العامة والخاصة والمنشآت المائية والمقابر الصخرية والطرق وغيرها.
وتوصل الباحث في دراسته إلى عدد من النتائج تمثل أهمها في:
– أثبتت الدراسة أن الشواهد الأثرية شكلت في المواقع انطباعًا خاصًا يشير إلى أن مثل هذه الأعمال الضخمة بهذه الدقة والإبداع التقني والهندسي لا تنفذ أو تشيد إلا في مواقع رئيسية هامة.
– تميز موقع الأهجر القديم بانفراده باستخدام تقنية الخندق المحيط بالقصر المسمى القصر المخندق والذي نقر في باطن الصخر بعمق (5.50م).
– أما موقع تعرمان فقد استخرج منه تمثال فريد من نوعه صنع من البرونز لامرأة واقفة على رأسها تاج ملكي وتحمل في يدها اليسرى بوق الخير وترتدي لباسًا شفافًا فيه حزام على الخصر وتتدلى على صدرها قلادة تنتهي بقرص الشمس.
– وفي موقع بني حيان عثر على عدد من النقوش اليمنية القديمة والمخربشات وأشكال رموز ورسوم للوعل، تم دراسة خمسة نقوش: (حياني 1-5)، تتحدث عن مواضيع دينية وتذكارية.
وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات:
– تحتاج المنطقة إلى مزيد من الدراسات الأثرية لتوثيق معالمها قبل تعرضها لتدمير أو الإزالة.
– يجب إزالة الركام من الأحجار والأتربة المكدسة على سطوح المواقع الذي كان نتاجًا عن أعمال الحفر والنبش العشوائي.
– تنفيذ التنقيبات العلمية الأثرية وفق منهج علمي دقيق على أطلال المواقع الأثرية التي تقع ضمن أراضي ذمري.
وقد حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين وعدد من الطلاب وزملاء الباحث


