الماجستير للباحثة سمية ناصر صلاح من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية

نالت الباحثة سمية ناصر صلاح ناصر الرداعي، درجة الماجستير بامتياز في الدراسات السياسية والاستراتيجية، تخصص دبلوماسية وعلاقات دولية، من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء، عن رسالتها الموسومة بـ” إدارة الأزمات السياسية: مفاوضات سد النهضة أنموذجاً (2011-2022)”، يوم الثلاثاء 25/شعبان/1446هـ، الموافق 25/2/2025م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور نبيل علي محسن الشرجبي؛ مناقشًا خارجياً ورئيسًا للجنة، والدكتور سعود محمد ناصر الشاوش؛ مشرفًا رئيسًا وعضو اللجنة، والدكتور مهيوب حسن ردمان محمد؛ مناقشًا داخليًا وعضو اللجنة.
وقد هدفت الرسالة إلى تحليل منهجيات إدارة الأزمات السياسية من خلال دراسة مفاوضات سد النهضة بين مصر، السودان، وإثيوبيا خلال الفترة 2011-2022، حيث تركز على طبيعة الأزمة، واستراتيجيات إدارتها عبر المفاوضات الدبلوماسية والسياسية، إضافةً إلى تحليل العوامل المؤثرة فيها مثل المعاهدات التاريخية، الأطماع الإسرائيلية، والتدخلات الخارجية، إلى جانب استعراض السيناريوهات المحتملة لحلها.
فيما توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج منها أن المعاهدات التاريخية لعبت دورًا رئيسيًا في تعقيد الأزمة، حيث شكّلت الاتفاقيات السابقة مرجعًا رئيسيًا لمواقف الدول المتأثرة. كما لم تنجح التدخلات الخارجية في فرض حلول ملزمة رغم دورها في الوساطة، بينما ساهمت الأطماع الإسرائيلية في تصعيد الأزمة من خلال دعم مشاريع المياه في إثيوبيا، مما أثّر على مسار المفاوضات.
وأظهرت الدراسة أن غياب اتفاق قانوني ملزم أدى إلى استمرار الأزمة رغم تنوع استراتيجيات التفاوض بين الدبلوماسية المباشرة، الوساطة الدولية، والتصعيد السياسي. أما السيناريوهات المستقبلية، فقد شملت التسوية السياسية، التحكيم الدولي، أو التصعيد العسكري، مع ترجيح الحل الدبلوماسي كخيار أكثر استدامة لضمان الاستقرار الإقليمي.
وقدمت الباحثة في رسالتها توصيات من أهمها: أن أزمة سد النهضة تمثل نموذجًا معقدًا للأزمات السياسية، حيث تتداخل فيها الأبعاد التاريخية، السياسية، والجيوسياسية. وتبرز المفاوضات الدبلوماسية الفعالة كأفضل خيار لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة في المنطقة، بدلًا من التصعيد السياسي.
حضر المناقشة عددا من زملاء الباحثة والباحثين والمهتمين وأفراد اسرتها.