الماجستير للباحثة لطيفة السعيدي من قسم اللغة العربية بكلية اللغات

نالت الباحثة لطيفة غالب أحمد محمد السعيدي درجة الماجستير بتقدير ممتاز وبنسبة 95%، في قسم اللغة العربية – تخصص اللسانيات – كلية اللغات بجامعة صنعاء، عن رسالتها الموسومة بـ:
“الوصفية والمعيارية في منهج شُرَّاح جُمَل الزجاجي: شروح ابن عصفور، ويحيى بن حمزة، وابن هشام”، وذلك يوم الأربعاء، 23 ذو القعدة 1446هـ الموافق 21/05/2025م.
وتكوَّنت لجنة المناقشة والحكم من:
أ.م.د/ أحمد حسن العروسي – المشرف الرئيس – جامعة صنعاء – عضوًا.
أ.د/ عباس علي السوسوة – مناقشًا خارجيًّا – جامعة تعز – رئيسًا.
أ.م.د/ خالد عبد الحليم العبسي – مناقشًا داخليًّا – جامعة صنعاء – عضوًا.
وقد هدفت الرسالة إلى:
بيان طبيعة العلاقة بين “الوصفية” و”المعيارية” في منهج البحث اللغوي.
الكشف عن “المنهج” الذي سار عليه شُرَّاح جُمَل الزجاجي (ابن عصفور، ويحيى بن حمزة، وابن هشام) في دراسة اللغة وظواهرها، من خلال أصول الاستدلال النقلية والعقلية التي اعتمدوها في استنباط الأحكام، وإثبات القواعد، وتفسيرها، وبيان أوجه الوصفية والمعيارية في تلك الأصول.
فيما توصَّلت الرسالة إلى عدد من النتائج، منها:
أن الوصفية والمعيارية في منهج البحث اللغوي العربي القديم تتداخلان تداخلًا يصعب معه وصف مرحلة ما من مراحل سير ذلك البحث بالوصفية المحضة أو المعيارية المحضة، أو الحكم على مؤلف من مؤلفاته بأنه كان وصفيًّا في كل مسائله أو معياريًّا فيها كلها؛ فالدرس اللغوي العربي، منذ انطلاقته الأولى وحتى مراحله المتأخرة، كان يجمع بين النقل والعقل، وإن بنسب متفاوتة.
وقدمت الباحثة في رسالتها عددًا من التوصيات، منها: ضرورة التثبت من الأحكام التي أطلقها بعض الباحثين المحدثين فيما يتعلق بالموروث اللغوي العربي؛ إذ إن أكثر ما وقفت عليه الباحثة في هذا المجال كان أحكامًا مجحفة ودعاوى عريضة لا تثبت أمام البحث العلمي الممحص. وقد نال النحاة المتأخرون من ذلك شيئًا غير قليل، خصوصًا فيما يتعلق بالمنهج الذي ساروا عليه؛ فقد أثار بعض الباحثين حوله غبارًا كثيفًا قاتمًا من الشكوك والظنون، الأمر الذي يحتم وجود بحوث علمية دقيقة ومنصفة تكشف النقاب عن الحقائق، وتضع الأمور في نصابها.
وقد حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين، إلى جانب عدد من زملاء الباحثة وأفراد أسرتها.