الماجستير للباحث جمال الورد من قسم العلوم السياسية
نال الباحث جمال محمد صلاح الورد درجة الماجستير في العلوم السياسية – تخصص العلاقات الدولية من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء بتقدير (ممتاز) بنسبة (92%)، عن رسالته الموسومة بـ “سياسات دول مجلس التعاون الخليجي تجاه القضية الفلسطينية (السعودية، الكويت، الإمارات)”.تاريخ 26-5-2025م الموافق 28-11-1446ه
وتألفت لجنة المناقشة والحكم من:
أ.م.د. منصور عزيز الزنداني – مشرفًا رئيسيًا وعضوًا، أستاذ العلاقات الدولية المشارك بجامعة صنعاء.
أ.م.د. خديجة الهيصمي – مناقشًا داخليًا ورئيسة للجنة، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.
أ.م.د. نبيل علي الشرجبي – مناقشًا خارجيًا، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحديدة.
وقد هدفت الدراسة إلى تحليل المواقف والسياسات الخليجية تجاه القضية الفلسطينية، من خلال مقارنة السلوك الرسمي والممارسات الفعلية لكل من السعودية والكويت والإمارات.
وأظهرت الدراسة عددًا من النتائج المهمة، أبرزها:
وجود ازدواجية في السياسات الخليجية تجاه القضية الفلسطينية، حيث غلبت المصالح القُطرية الضيقة على الخطاب الرسمي الداعم، ما أدى إلى تراجع الدور الخليجي في دعم القضية.
أبدت السعودية التزامًا ظاهرًا بمبادرة السلام العربية ورفض التطبيع، لكنها شهدت انفتاحًا تدريجيًا على إسرائيل يوازن بين دعم القضية ومصالحها الاستراتيجية.
الكويت حافظت على موقف ثابت رافض للتطبيع، مدعومًا بإجماع شعبي وبرلماني.
أما الإمارات، فقد تبنت سياسة انفتاح صريح على الكيان الصهيوني لأغراض اقتصادية وأمنية.
لم يؤدِ التطبيع الخليجي إلى تحقيق مكاسب ملموسة للقضية الفلسطينية، بل ساهم في إضعاف الموقف العربي المشترك وتقليص قدرة الفصائل الفلسطينية على المناورة.
التطبيع مثّل تهديدًا للأمن القومي العربي وأسهم في اختراق المجتمعات الخليجية وإعادة تشكيل وعي الأجيال الجديدة.
وقد خلصت الرسالة إلى عدد من التوصيات، من أبرزها:
توحيد الموقف الخليجي تجاه القضية الفلسطينية وربطه بالمصالح الاستراتيجية الجماعية.
رفض اتفاقيات التطبيع الرسمية قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
دعوة السعودية لاستعادة دورها التاريخي القيادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
حث الإمارات على مراجعة خياراتها بعد فشل التطبيع في حماية تلك الحقوق.
تثمين الموقف الكويتي والعمل على تعزيزه في الإطارين الخليجي والعربي.
تعزيز التعاون العسكري والسياسي العربي لدعم المقاومة الفلسطينية ومواجهة التحديات.
تفعيل الدبلوماسية الخليجية والعربية في المحافل الدولية لملاحقة الاحتلال قانونيًا.
إطلاق حملات إعلامية وفكرية لترسيخ مركزية القضية الفلسطينية في الوعي العربي، خصوصًا لدى الأجيال الشابة.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا، بالإضافة إلى زملاء وأصدقاء الباحث وأفراد أسرته.