الدكتوراة للباحثة ريما كامل الشرعبي من قسم اللغة العربية بكلية اللغات

نالت الباحثة ريما كامل فرحان حسن الشرعبي درجة الدكتوراة في قسم اللغة العربية – تخصص لغويات – كلية اللغات بجامعة صنعاء عن أطروحتها الموسومة بـ: “الفاصلة القرآنية في سورتي الأنبياء والحج – دراسة ألسنية دلالية” يوم الثلاثاء، 28 ذي الحجة، 1446هـ الموافق 24/06/2025م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
أ.م.د/ عدنان يوسف الشعيبي – مفوضاً عن المشرف الرئيس – جامعة صنعاء – عضواً.
أ.د/ فطوم علي حسن الأهدل – مناقشــاً خارجيـــاً – جامعة الحديدة – رئيساً.
أ.م.د/ أحمد حسن العروسي – مناقشــاً داخليـــاً – جامعة صنعاء – عضواً.
وقد هدفت الأطروحة إلى:
. التعرف على أهمية علم الفواصل في السياق القرآني.
. إبراز الملامح الصوتية للفواصل القرآنية.
. بيان المواقع الإعرابية للفواصل القرآنية.
. توضيح الدلالة المعنوية للفاصلة القرآنية.
. تعزيز جهود من سبق إلى دراسة الموضوع.
. التعرف على التناسب اللفظي والدلالي بين الفاصلة وصدر الجملة التي وضعت لها تلك الخاتمة.
فيما توصلت الأطروحة إلى عدد من النتائج منها:
• التناسب التام والرائع بين آيات السورتين(الأنبياء/الحج) والفاصلة القرآنية فيها وذلك في غاية الإحكام والإتقان. وبعض هذه الفواصل كانت واضحة جلية، ومنها ما كان يستدعي الكثير من التفكير، حول وجوه المناسبة فيما بينها وبين مضمون الآية.
• الفاصلة القرآنية لها دلالات بليغة ومقصودة في الآية القرآنية، وليس لمجرد السجع والتتميم، كما يرى بعضهم.
• كما تتميز الفاصلة بالتأثير على السامع بما تتميز به من نسق صوتي بديع غير متكلف؛ حتى تآزرت مع أخواتها وكونت مقطعا صوتيا جميلا يزخر بالمعنى المتماسك المعجز.
• اتفقت السورتان في الحديث عن يوم القيامة؛ وأهوال يوم القيامة؛ وأحوال الناس فيها، وعن البعث، واشتملت على قصص الأنبياء مع أقوامهم. مع اختصاص كل سورة بموضوع معين، فقد تحدثت سورة الأنبياء عن توحيد الألوهية، وتحدثت سورة الحج عن تعظيم الشعائر.
• ومن النتائج المهمة التي توصلت إليها أنه يمكن القول إن سر العدول عن الأصل في الفواصل لرعايتها مع أخواتها بحسن نسقها الصوتي؛ ولكن هذا لا يمنع من إظهار الهدف الأسمى والأقوى؛ وهو إعجازها بصورتها الموضوعة عليه إعجازا لا نجده حينما تكون على صورتها الأصلية.
• اجتماع فواصل سورة الأنبياء في أصوات متحدة أو متقاربة في المخرج والصفة، وهذا دليل على اتخاذ نغمها التابع لاتحاد وظيفتها في الدلالة على موضوع السورة وسياق الآية.
• كان للتقديم والتأخير دور بارز في هذه الفواصل، وقد تباينت أغراضه ما بين الاهتمام، والاختصاص، والحصر.
• كان لأسلوب الاستفهام دوره في إبراز الفواصل، وقد تعددت أغراضه أيضا بين الإنكار والتوبيخ والتعجب.
• لقد كان للذكر والحذف نصيب في هذه الفواصل، وقد بين الإيجاز والإعجاز في القرآن الكريم.
• اشتملت الفواصل على أسلوب الترجي، وقد اختلف ما بين الفلاح والشكر والهداية.
• كان للتوكيد دور بارز أيضا في الفواصل القرآنية، وقد كان جليا في سورة الحج، حيث كان مقترنا في أغلب الفواصل مع أسماء الله الحسنى.
• وكان لأسلوب النفي نصيب وقد ظهر فيه الإعجاز واضحا.
• كما اشتملت الفواصل على أفعال المدح والذم وقد انفردت بها سورة الحج فقط.
• أما بالنسبة للفواصل التي تشتمل على أسماء الله الحسنى فقد كانت جلية في سورة الحج، فكان لها النصيب الأكبر، وكما ذكرنا آنفا أنها في أغلب الفواصل قد اقترنت بالتوكيد.
وقدمت الباحثة في أطروحتها عدداً من التوصيات منها:
. الاهتمام بالبحوث المتعلقة بالقرآن الكريم؛ كي تظهر بلاغته فهو كتاب الله الذي لا تنقضي عجائبه.
. توجيه الباحثين لمزيد من البحوث، في الفواصل القرآنية؛ لتحرير الإعجاز اللغوي والصوتي.
. استخراج ما كتبه السابقون حول الفواصل القرآنية؛ لغاية تقديمها في حلة جديدة، ومحاولة الإضافة إليه من خلال التدبر والتأمل.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والمهتمين وعدد من زملاء الباحثة وأفراد أسرتها.



