جامعة صنعاء تحتفل بتخرج الدفعة الأولى من برنامج الأطراف الصناعية والتعويضية
احتفلت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء صباح اليوم بتخرج الدفعة الأولى على مستوى اليمن من برنامج تجسير الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي الذي يوافق 5 نوفمبر من كل عام، ويصادف تأسيس الجمعية الدولية للأطراف الصناعية والتعويضية.
في كلمته خلال الحفل، أوضح وزير الصحة والبيئة، الدكتور علي عبد الكريم شيبان، أهمية هذا الاحتفال، مشيرًا إلى أن المناسبة تمثل فرصة لتقديم التهاني للخريجين ولتسليط الضوء على أهمية تحسين جودة الرعاية الصحية للأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه الأجهزة. وأكد على التقدم الكبير الذي شهدته مجال الأطراف الصناعية في السنوات الأخيرة، والذي ساهم في تصميم أجهزة أكثر كفاءة وراحة.
من جانبه، أشار عميد كلية الطب والعلوم الصحية، الدكتور خالد الخميسي، إلى إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي تقدر نسبة الأشخاص ذوي الإعاقات في اليمن بحوالي 7% من إجمالي عدد السكان، ولفت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الفئة المعاقة حركيا في الحصول على خدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل.
وأشاد بالقرار الحكيم الذي اتخذته قيادة الجامعة، ممثلة برئيسها، الأستاذ الدكتور القاسم محمد عباس، بإنشاء البرنامج، وأشار إلى أن تصميم وتوصيف مقررات البرنامج وفقًا للمعايير المرجعية الأكاديمية الدولية (ARS) قد جعله يحصل على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية للأطراف الصناعية والتعويضية (ISPO). كما أكد أن الخريجين سيمنحون شهادتين: واحدة من الجامعة وأخرى من الجمعية التي أشرفت على عملية التقييم والاعتماد.
كما شكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دعمها المتواصل في تقديم كافة الاحتياجات من معامل وورش وأجهزة وتطوير للمكتبة، مشيرًا إلى البدء ببناء مركز للعلاج الطبيعي والأطراف الصناعية والتعويضية التعليمي الخدمي في الكلية، والعمل بين الكلية وICRC كي يصبح اليمن مركزًا إقليميًا في هذا المجال.
كما ألقى نائب مدير مركز الأطراف، الخريج محمد جياش، كلمة الخريجين، حيث أكد على أهمية هذا التخصص في تحسين حياة الكثيرين. واعتبر تخريج هذه الدفعة إنجازًا كبيرًا على المستوى الوطني ونقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية.
في ختام الفعالية، تم تكريم الخريجين بشهادات التخرج، وتقديم الدروع وشهادة الاعتماد الدولي لكل من وزير الصحة ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس جامعة صنعاء، بالإضافة إلى تكريم الأساتذة الأكاديميين بشهادات تقديرية.