ندوة فكرية بجامعة صنعاء حول خطورة الإنترنت الفضائي
نظمت كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ومركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة صنعاء اليوم ندوة توعوية بعنوان “خطر دخول الإنترنت الفضائي والمخاطر والتهديدات على السلم الاجتماعي والأمن القومي”.
وخلال الندوة التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي أكد رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور القاسم محمد عباس، على أهمية تسليط الضوء على مخاطر الإنترنت الفضائي على الأمن القومي والمعلوماتي باليمن كونها منظومة عمل متكاملة فمن يسيطر على المعلومات يسيطر على العالم.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن القائمين على الإنترنت الفضائي حريصون على إدخال هذه المنظومة الخطرة إلى اليمن لسهولة السيطرة على المعلومات وتهديد الأمن القومي.
من جانبه ذكر عميد كلية الحاسوب بالجامعة الدكتور أحمد الشلبي أن التكنولوجيا اليوم أصبحت أحد أساسيات الحياة ودخلت في جميع المجالات الطبية والفكرية والاقتصادية وإنترنت الأشياء..مشيرا إلى أن الحرب اليوم قائمة على الحرب الإلكترونية والسباق في الغرب نحو الحصول على المعلومات والسيطرة على التكنولوجيا..
وقدمت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى “التهديدات والمخاطر على الأمن القومي” قدمها رئيس قسم الأمن السيبراني والتحري الرقمي بكلية الحاسوب الدكتور عبد الواسع العزاني، واستعرض فيها تعريفات الأمن السيبراني، ومهامه، ودوره في حماية أصول المعلومات من خلال معالجة التهديدات التي تتم معالجتها وتخزينها ونقلها بواسطة أنظمة المعلومات المترابطة عبر الإنترنت .
وتناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد الجودة “التهديدات والمخاطر الاجتماعية والثقافية ” مبيناً التأثير الأخلاقي للوصول الحر إلى الإنترنت على الخصوصية الفردية والأمن الشخصي، عبر تقنيات التتبع الحديثة، وجمع البيانات، التلاعب بالمعلومات، والجرائم الإلكترونية والهندسة الاجتماعية.
فيما استعرضت ممثلة المؤسسة العامة للاتصالات الدكتورة رنا هاشم في ورقتها التهديدات والمخاطر الاقتصادية التي قد تتسبب بها الانترنت الفضائي على شركات الاتصالات و الاقتصاد الوطني .
وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة تعزيز البنية التحتية الوطنية للحوسبة والاتصالات والاستثمار في تطوير شبكات الألياف الضوئية والتوسع في تغطية شبكات الجيل الرابع والخامس لتحسين جودة الخدمات المحلية وضمان المنافسة مع الإنترنت الفضائي والسعي إلى بناء وتطوير تقنيات الحوسبة البديلة محلياً بما يحقق السيادة الوطنية في مجال الحوسبة ويضمن الأمن القومي الرقمي .
وطالب المشاركون بإصدار التشريعات لحماية البيانات الوطنية ومراقبة وتنظيم سوق الاتصالات وتبادل البيانات من خلال وضع قوانين صارمة لضمان حماية البيانات ومنع تسربها إلى الخارج وإلزام الشركات الوطنية بحفظ البيانات داخل حدود البلاد ووضع معايير واضحة للتعامل مع الشركات الأجنبية التي تقدم خدمات الإنترنت الفضائي .
وأكدت التوصيات ضرورة دعم التعليم العالي والبحث العلمي في مجال الحوسبة وتحفيز الابتكار المحلي والاستثمار في برامج تعليمية وتدريبية في مجالات الحوسبة وتحفيز الشركات الوطنية وتعزيز الثقة بها وتقديم تمويلات ميسرة ودعم تقني لتحسين خدمات الإنترنت المحلية، وإطلاق برامج توعوية مجتمعية عن مخاطر الإنترنت الفضائي على الأمن القومي والاقتصاد الوطني وعلى البيئة والثقافة الاجتماعية للبلد.